الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

عار الزمان بقلم عماد فهمي النعيمي

 عَارُ الــزَّمَانِ


صَرَخْتُ فِي وادٍ عَمِيقٍ لَيْتَهُ سَمِعَ  

            لَكِنَّ صَوْتِي لَا يُلَبِّي حَاجَةَ النَّقْرِ


يَا أُمَّةَ النَّوْمِ فِي غَفْلَاتٍ مـغـلْغَلَةٍ  

            كَيْفَ النُّفُوسُ؟ بِلَا هَمٍّ وَلَا حَذَرِ


مَاذَا يُفِيدُ بُكَاءُ الحُزْنِ فِي هَمٍّ؟  

             وَالأَرْضُ مُلْهَبَةٌ بِالنِّيرَانِ وَالشَّرَرِ


أَيْنَ العُرُبُ إِنْ أَفَاقَتْ مِنْ سُبَاتٍ  

          قَدْ ضَيَّعَتْهَا اللُّهَاةُ وَهْيَ فِي كَسَرِ


بَاتَتْ سَمَاؤُهَا جِدُّ خَادِعَةٍ  

            تَرْمِي السِّهَامَ عَلَى الرُّكَّعِ النُّذُرِ


أَيْنَ السُّيُوفُ لَوْ تَهَنَّدَ بَعْدَ غَفْلَتِهَا  

     إِذْ ضَاعَتْ فِي لَعِبِ الأَهْوَاءِ وَالكَدَرِ


يَا حُفَاةَ القَدَمِ سَاحَ المَجْدُ فِي فِرَقٍ  

            بَنَانُهَا تَحْمِي الحَقَّ وَتَعْتَذِرِ


هَذَا زَمَانُ الخُذْلَانِ يَصْرُخُ فِينَا إِنْ  

           عَاشَتِ القُلُوبُ عَلَى الذِّلِّ وَالمَرَرِ


ذَاكَ عَارٌ عَلَىٰ مَنْ بَاتَ يَسْتَتِرُ  

           فِي سَيْرِهِ لَا يُرَاعِي الدَّرْبَ مُعْتَبِرِ


عماد فهمي النعيمي / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...