يا قَلبُ لا تَخْفِقْ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا قَلبُ لا تَخْفِقْ لها إنْ لم تَكُنْ ... في مَنطقِ الإعلانِ لِلحُبِّ العَلَنْ
إنّي بَذَلْتُ الجهدَ في مَسعًى إلى ... ما في أمانِيهَا لكي تَغدُو سَكَنْ
شاءَتْ غِيَابًا دونَ عُذْرٍ ساءنِي ... هذا الذي دَاعيهِ اِرتَادَ المِحَنْ
لستُ الذي يعدُو إلى ساحاتِهَا ... إنْ أعْلَنَتْ دَفنِي, و جاءَتْ بِالكَفَنْ
أرجوكَ لا تَخْفِقْ لِئلّا تَعْتَلِي ... أمواجَ بحرٍ بالتّعالِي دُونَ أنْ
تُعْنَى بِشأنِي, إنّ هذا مُؤلِمٌ ... حاوَلتُ جَهدِي في مُجارَاةِ الزَّمَنْ
لا تَجْعَلِ الأحوالَ مِنِّي جُثَّةً ... مازِلتُ حَيًّا في أمَانيَّ الشَّجَنْ
لو شِئْتَنِي أحيا تَعِيسًا, قُلْ لَهَا ... أهلًا و سَهْلًا, ليسَ هذا بِالحَسَنْ
أرجُوكَ لا تَخْفِقْ لها في لَحظةٍ ... فالخَفْقُ يا قَلبِي مُهِزٌّ لِلْبَدَنْ
أقسمْتُ ألّا ألتَقِيْهَا مُطْلَقًا ... إنْ لمْ تُبَادِرْ لِاعتِذارٍ مُتَّزِنْ
أخْلَصْتُ عُمْرِي صادِقًا في حُبِّهَا ... لكنْ تَمَادَتْ, خَيَّبَتْ لِي كُلَّ ظَنّْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق