مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 1 سبتمبر 2024

قهر الأماني بقلم فؤاد زاديكي

 قَهْرُ الأماني


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


قَهْرُ الأماني مُريعٌ عندما يَقَعُ ... فالنّفسُ تُسْحَقُ و الآمالُ تَنْقَطِعُ


هذا المُؤكَّدُ مِمّا جاءَهُ قَدَرٌ ... صاغَ الحياةَ كما يَهوَى و يَبْتَدِعُ


إنّا نُعاني بِدهرٍ ليسَ يَرْحَمُنا ... مِنْ أيِّ شيءٍ، و في إيقاعِهِ وَجَعُ


قَهرٌ شَديدٌ و ما للنّفسِ طاقتُهُ ... إنّ التّحَمُّلَ في مَهواهُ مُنْتَفِعُ


شِئْنا خُرُوجًا عنِ المألوفِ، نَقصِدُهُ ... حتّى نُحَقِّقَ إنجازًا بهِ طَمَعُ


نَفْسٌ تُؤَسِّسُ للإنجازِ دافِعُها ... مَسعًَى حَثِيثُ الخُطَى بالنّفسِ يَرتَفِعُ


مهما تَعَمّقَ إحساسٌ، بَوَاعِثُهُ ... روحٌ تُحَلِّقُ و الأوهامُ تَنقَشِعُ


مِنّا صُمُودٌ أكيدٌ في ثَوابِتِهِ ... مَنْحَى خُشُوعٍ و في إيمائِهِ وَرَعُ


قَهْرُ الأماني بَلِيغٌ في مَرَارَتِهِ ... مِمَّا سَيُفْرِز. وَزنُ القَهرِ مُرْتَفِعُ


لَسنَا نُغَالِي بِأوصافٍ و لا فِكَرٍ ... هَذِي حَقِيقَةُ ما يَجرِي و مَا يَقَعُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق