مَسرَحِيَّةُ الحياةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حَيَاةُ النّاسِ مِثْلُ المَسْرَحِيَّةْ ... بِأدْوارٍ كأسَماءِ الهُوِيَّةْ
لِكُلٍّ وِجْهَةٌ, مَنْحَى سُلُوكٍ ... و أُسلُوبٌ كَشَأنٍ أو قَضِيَّةْ
يَرَانَا النّاسُ في تَمْثِيلِ دَورٍ ... بِإظْهَارٍ لِمَا فِي حُسْنِ نِيَّةْ
لِكُلٍّ دَورُهُ في كُلِّ عَرْضٍ ... كَمَا تَقْضِي نُصُوصٌ يا أُخَيَّةْ
نُصُوصٌ مِنْ حَيَاةِ النّاسِ صِيْغَتْ ... لَهَا وَقْعٌ كأحْدَاثٍ غَنِيَّةْ
وَ تَأثيرٌ على نَحْوٍ جَمِيلٍ ... تُوَازِيهِ اِنْفِعَالَاتٌ قَوِيَّةْ
هِيَ الأقدارُ أدوَارٌ لِهَذَا ... عَلَيْنَا أنْ نَعِي رُوحَ الوَصِيَّةْ
فَمِنّا فَاشِلٌ فِي لِعْبِ دَورٍ ... و مِنَّا نَاجِحٌ يُؤتَى هَدِيَّةْ
مَعَ الحَالَينِ تُنْهَى في طَرِيقٍ ... حَيَاةٌ بِانتِهَاءِ المَسْرَحِيَّةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق