الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024

لُجَجُ الْهِيَامِ شَدَوْهُنَّ هَدِيلٌ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لُجَجُ الْهِيَامِ شَدَوْهُنَّ هَدِيلٌ)

 بقلم جمال أسكندر

مَا اَلْعِشْقُ إِلَّا آسْرُ وَنَزِيْلُ
وَلََقَد لامَني نِدٌ لَهُ وَخَلِيلُ
غَوَتْني أحَابِيلُ الْهَوَى عَلَى كَبْرَةٍ
وَغَدَوتُ مِنْ قَسْرِ اَلْعَزيزِ دَلِيلُ
يُمِيتُني مِنْهَا اَلْمَغَيبُ فَأَكْتَوِي
وَلقَدْ بِتُ مِنْ كَمَدي الِيكَ عَلِيلُ
وَيَا ثكْلَ رُوحِي إِذْ رَمَتْني بِعَيْنِهَا
فَنَصْلُكِ مَاضٍ لَيْسَ مِنْهُ سَبِيلُ

كُفِيْتُ بِهَا وَعْدَ الْجِنانِ بِنَظرَةٍ
وَنَظَرِيّ إِلَى وَجْهِ اَلْحَبِيبُ عَدِيلٌ
حَسِيبٌ عَلَى مُرِّ اَلدلَالِ وَجَوْرِهِ
بِهَا اَلسِّحْرُ طَاغٍ وَالْبَهَاءُ ذَمِيلُ
وَمَا غَرَّنِي إِلَّا سِوَاهُ بِوَصْلِهِ
لَهُ الْغُنْجُ حَشْرٌ وَالْجَمَالُ قَتِيلُ
وَمَا كُلُّ أوزارِ الأنامِ جرَائِراً
وَلَكِنَّ إغْوَاءَ الْهَيَامِ ضَليلُ

وَإِنْ نَشَدْتُ دَوَاءَ الْأُسَى نُصحِتُ بِهِ
وَعَدَاكَ إذا مَهْرَ الطَّبِيبُ يَفِيلُ
ذَكراكَ عَلَى لُجَجِ الْحَنِينِ تَفتِكُنِي
تُهِيجُ ضِرَامَ الْوَجْدِ وَهِي وَبِيلُ
وَمَا اَلْهَائِمُ اَلْمَفْتُونُ يَقْدِرُ مُبْعَدًا
فَإِنَّ لِزَامَ الصَبْرِ عَنْهُ ثَقِيلُ
وَجَابِرُ بَثِّي نَظْرَةٌ وَتَحيّةٌ
بَوَادِرُ مِنْ صَبٍّ بِهِنَّ فَضِيلُ

وَعَجِبْتُ مِنْ لَهْفِي لَهُ كُلَّ بُرْهَةٍ
وَهَلْ فِيكَ يُرَامُ الْعَشِيقُ مَقِيلُ
بَكَيْتُكَ سِرًّا وأُناجِيْكَ ظَاهِرًا
فَمًا كُلُّ مَنْ يَصُبُّو رِضَاكَ ثَميلُ
فَهَلْ للمآقِي الْغَابِرَاتِ بِخِفْيَّةٍ
فَهِلّوا وَعَهْدِي نَاطِرٌ وَأُجِيلُ
وَلَوْ قُتِلْتَ وَلَمْ أَنَلْ عِنَاقاً فَبِنظرَةٍ
بِهَا الرَّوْحُ سَعْدٌ وَالَمزَارُ تَلِيْلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إشراقة وجهك بقلم معمر حميد الشرعبي

إشراقة وجهك لوحتي المفضلة لمست فيها عبق ألوان الود وحبر الأناقة في محيا الجلال  كم أنت رائعة كلون شفق يغازل البحر يعزف سيمفونية القرب. سيدتي...