مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

هواها بقلم حامد الشاعر

هواها
ففي حسنه لا يضاهى
و حل أنيقا علي هواها ــــــــ و لست أرى ليَّ كفئا سواها
أسر بهمس المحبة منها ــــــــ و يرتاح قلبي فحين يراها
تباهى و ليس صباها يضاهى ــــــــ فسبحان من بالجمال حباها
أصير و للبدر صنوا فحين ــــــــ يحل على ناظريَّ سناها
و أغدو مع الشمس لاه فحين ــــــ مع العاشقين أزور رباها
كأن الربيع يمر عليها ــــــــ و في أوجه من رحيق سقاها
،،،،،،،
تحط على الأقحوان يداها ــــــــ فيسري على جانبيه نداها
و تخجل كل الأزاهير منها ــــــــ و كل الربيع يهز شذاها
عليها تنادي البدور و كل ــــــــ سناها يرد لها من  
 ضياها
و منها تغار الشموس فحين ـــــــــ تراها و ليست تطيق ذراها
بملء الهوى لا أحابي سواها ــــــــ سيبقى معي ما حييت هواها
،،،،،،،
له العنفوان شباب المحب ـــــــــ و في حلة من جمال تباهى
و منها أتاه الذي يبتغيه ـــــــــ و رد الرسالات لمّا تلاها
تجود و بالخير مثلي يداها ــــــــ تحب المساكين منذ صباها
و أسدت فلي في هواها جميلا ـــــــ و خيرا فعني الإله جزاها
أحب الزمان معي أن يراها ــــــــ لها شعره شاديا قد أتاها
،،،،،،
و وضعي و ما صار قلبي اتضاعا ـــــ عليه إلى علمها قد تناهى
أتوق إلى وصلها و هواها ـــــــــ تباهى و في حسنه لا يضاهى
وجدت لهذا الجمال سموا ـــــــــ بمحرابه قد عبدت الإلها
و للعارفين تجلى هُداها ــــــــ أضل العدى للمحب هَداها
و بعض الطلاسم منه ألاقي ــــــــ و كيف يشاء معي يتماهى
،،،،،،
على ما جرى في محبتها ما ــــــــ سخطت و عندي الأهم رضاها
و جارى الزمان محبا فليست ــــــــ تحن يداه على من قلاها
و حتما فمن ضل عنها و تاه ــــــــ فلم يتبع في المسير خطاها
أرى ما عليها و هذي حياتي ــــــــ تؤوب إليها فماذا دهاها
على أرضها تاه تلك النجوم ــــــــ فمن قبله لم تسامر سماها
،،،،،،،
أتاها محبا زمانا طويلا ــــــــ فعن نفسه لم تراود فتاها
لأهدابه قد دعاها و حتى ــــــــ و عنه و إن فعلت ما نهاها
و ما الشائعات نفاها و كفئا ــــــــ أتاها و من كل شيء كفاها
و شعرا لها و الترانيم غنى ـــــــــ و عبر التلاحين عز 
   لُقاها
لهذا القصيد الخيالات تفضي ــــــــ يراها تحقق فيه رؤاها
،،،،،،
أزين بالشعر وجهي و فاها ــــــــ عساها تراني جميلا عساها
و من نظرتين إلى القبلتين ــــــــ فكم من كلام يقود الشفاها
و هذي قصيدة حبي حمدت ـــــــــ فمن لي براها و من لي بناها
تخط لها في الحضور اتجاها ــــــــ و قدرا تفوق الوجوه و جاها
عساني أنال رضاها و يرقى ــــــــ لمجد العلا من يصون حماها
،،،،،،،
أضحي و من أجلها بالنفيس ــــــــ و نفسي محبا جعلت فداها
و عن حبها خافقي ما تلهى ــــــــ و لم يحتمل أبدا من تلاهى
تُراني فماذا عساني أقول ــــــــ و عني بفعل التباريح تاها
تقول و بالشعر ماذا دهاك ـــــــــ و لم تدر ما صنعت بي يداها
سهرت أعد ليالي هواها ـــــــــ و عيني فحتى الهجوع جفاها
علمت محبة قلبي يقينا ــــــــ و لم تنفصم بالشكوك عراها
،،،،،،،سلاما عليك لبنان
حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق