مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

بإختصار بقلم أحمد حافظ

بإختصار
بقلم الكاتب والناقد د. أحمد حافظ
الرحمة صفة من صفات الله فقد قال تعالي ( ورحمتي وسعت كل شيء ) ووصف نفسه بالرحمن الرحيم وقال علي لسان ملائكته ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ) وقال ( كتب علي نفسه الرحمة ) والرحمة نوعان : رحمة صفة لله غير مخلوقة ورحمة مخلوقة . وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . والرحمة بين الناس لها أهمية عظيمة مما يعني أن عدم الرحمة بالناس والرأفة بهم تولد الضغينة بينهم وعدم الطمأنينة والكره والحسد . والرحمة تتسم بالبعد عن الأذي النفسي والجسدي والعقلي والذي قد يؤدي إلي عواقب غير حميدة وهذا ما يحدث حاليا في جميع مناحي الحياة ولكننا نخص في موضوعنا اليوم ما يطلق عليه خاصة أصحاب الفكر والإبداع وما يحدث من الكثير منهم تجاه المبدعين الجقيقيين مما يعني تعرضهم للإحباط النفسي أو التخلص من حياتهم أو التعرض للأمراض العضوية والنفسية والبعد عن مجالهم الذي أبدعوا فيه نتيجة للشللية والتكتلات والعلاقات ذات المصالح الخاصة فلا تجد هؤلاء في منصات الندوات أو المهرجانات أو طبع كتب لهم من قبل وزارة الثقافة أو إظهارهم في أي حفل يليق بهم أو عدم طرح أسمائهم في الحصول علي الجوائز المحلية أو الدولية أو السفر إلي مؤتمرات تمثل الدولة في مجال الثقافة والإبداع وسرقة بعض أعمالهم ونسبها للغير . وأخيرا أسأل نفسي وأسألكم إذا كان رب الخلق رحيما بنا فكيف نسمح لأنفسنا بنشر الظلم الفادح الذي يقع علي المبدعين الحقيقيين في كل أنواع الفنون وبأي حجة سوف نواجه الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق