زمن الذرائع
................
فَإلى متى تبقى المسامعُ عندنا
تحكي التذرُّعَ في متاهاتِ الصمَمْ ؟
و إلى متى يبقى اللسانُ بلا صدى
عند الخِطابةِ أذ يباغتهُ السَقَمْ ؟
و إلامَ يبقى الجورُ ينطقُ قائلاً
في ثُلَّةِ الأعرابِ تضطَرِمُ النِقَمْ ؟
سيفي فقد أدى اليمينَ بقولهِ
في غيرِ غمدِ الوهنِ أنّي لم أنَمْ
فلذاك قد أوفى العهودَ مع الذي
قتلَ البراءَةَ و االكرامَةَ و القيَّمْ
رغم الجرى قاداتُ قصري لم تزلْ
بصفاتِ أطباعِ الرعونةِ تتَّسمْ
لم يسمعوا للغوثِ صوتٌ قد علا
يدعو العروبةَ بالشهامةِ و الشِيَمْ
لم يُبصِروا لونَ الدماءِ بغ z تي
لمّا تضرَّجَ وجهُ طفلي وانثلمْ
وخمارُ أُمي بات في كفِّ العِدا
يشكو التطاولَ والتوعُّكَ و الألمْ
ولأجلِ أنْ تبقى الجراحُ بخافقي
من فوهةِ الأقواسِ لي : نزعوا السهمْ
وبساستي ظلَّ الهراءُ مغالياً
بالزعمِ في رفِّ البيارقِ و العلمْ
قد زيّفوا التاريخَ فينا وادّعوا
في صولةِ الفرسانِ كمْ فازوا وكَمْ
وعلى طريق السائرينَ إلى الذرى
عبروا الشواهقَ والروابي والقممْ
لكنَّ ألوانُ الحقيقةِ قد بدت
لمّا (بغ z ة) حانَ ميقاتُ الهممْ
فإذا بزيفِ القصرِ يجثو راكعاً
يتودَّدُ الحاخامَ في رشفِ القَدمْ
مهما علا بالزائفينَ مقامهمْ
اليومَ في دركِ الوضاعةِ قد هُدِم
..............................
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق