طائر البرق
بقلمي أنور مغنية
يا طائر البرق حدِّثني
كيف لون السماء ؟
حدِّثني عن كلِّ غريبٍ
أنِر لي طريقي
أعرني سحابةً تُمطرني
لا يجديني البكاء
تجوب العواصف صدري
وتعبث بمهجتي
أسعفني بغمامةٍ
تستبدلُ دمعي بماء
يا طائر البرق
تاهت خطوتي ويبست يدي
عيني غزاها البكاء
أصحو بلا صبحٍ
ولا يأتيني ليلٌ
كأن غابتي صحراء
تكراراً أحاول الوقوف مع الشمس
قبل الغروب وزيارة الظلام
لكن الشمس
أخذت مني ضياء شمسي
والظلام أنساني لون الظلام
يا طائر البرق
هل من موسيقى هناك ؟
رقصٌ وغناء ؟
هذا الصوت المحموم أعرفه
هذا العزف الفريد أدركه
هذا اللون تذوقته بطعم الشقاء
يا طائر البرق لاأعرف
أصيفك هذا أم الشتاء ؟
أنهارك هذا أم المساء ؟
لبستَ النور فأبهرتني
ولبستَ الليلَ فأضعتني
هلاَّ أتيتَ معي إلى كلمة سواء ؟
تُنصفُ ما بينك وبيني .
وتتركني ولو لمرَّةٍ
أنعمُ بهدوءٍ.كهدوء الأنبياء؟
أنور مغنية 2024 09 03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق