الاثنين، 2 سبتمبر 2024

القراءة النقدية بقلم الناقد محمد سليط لقصيدة سجينة العشق بقلم سعاد حبيب مراد

أعزائي شاركوني قراءة نقدية لقصيدتي
 (سجينة العشق )
من الشاعر والناقد الدكتور محمد سليط 
 أشكره على هذه اللفتة الكريمة عندما اختار هذه القصيدة وجعلها تحت مجهره
 أشكرك على هذه اللفتة ما أجمل هذا النقد والتحليل جعلني أقف عند كل حرف 
من حروف سجينة العشق 
وكأني لم أقرأها من قبل 
أشكرك لقد جعلت من قصيدتي عشق حقيقي   

💥💥💥💥💥💥💥💥
سيدة الأبجدية 
سعاد حبيب مراد 

سجينة العشق 

لليل سأبقى حارسة
أنا لإضاءته ساهرة
لا أهجر السماء بإرادتي
إذا القدر أراد الهجر 
سأبقى بنوري راضية
فلا موت بالهجر 
إذا أدركت النيازك 
سواد حالك
والبدر متى للضيء يهدي
هل يعيش بالظلام عاشق
فالشتاء جاء بارد 
غطاء الأرض ثلج 
بالبياض كاسي ٌ
عيوني تراك 
قلبي لا ينساك 
الغيث لذكراك يجعلني
باكية 
سحر عيوني من لهيب ٍ
يذيب الجليد فأصبَح 
 مع دموعي ساكب ٌ
سأبقى نجمة تضيء لك الليل 
 النهار له شمسه الحارقة
الهجر لا أريده 
فموتي مع كفن الثلج
يجمد القلوب العاشقة
هنا الجنون لدفء 
مع شتاء وعاصفة
قدري سيبقى مع 
سجن للعشق ساكنٌ
👇👇👇👇👇👇👇👇👇
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
 القراءة النقدية الموسعةو المتمكنة
بقلم الشاعر والناقد د. محمد سليط 
النص الشعري بعنوان (سجينة العشق)
للشاعرة السورية سعاد حبيب مراد 

👈(سجينة العشق)👉

لليل سأبقى حارسة
أنا لإضاءته ساهرة
لا أهجر السماء بإرادتي
إذا القدر أراد الهجر 
سأبقى بنوري راضية
فلا موت بالهجر 
إذا أدركت النيازك 
سواد حالك
والبدر متى للضيء يهدي
هل يعيش بالظلام عاشق
فالشتاء جاء بارد 
غطاء الأرض ثلج 
بالبياض كاسي ٌ
عيوني تراك 
قلبي لا ينساك 
الغيث لذكراك يجعلني
باكية 
سحر عيوني من لهيب ٍ
يذيب الجليد فأصبَح 
مع دموعي ساكب ٌ
سأظل نجمة تضيء
لك الليل
والنهار له شمسه الحارقة
الهجر لا أريده 
فموتي مع كفن الثلج
يجمد القلوب العاشقة
هنا الجنون لدفء 
مع شتاء وعاصفة
قدري سيبقى مع 
سجن للعشق ساكنٌ
تحليل نقدي موسع متمكن لقصيدة "سجينة العشق" لسعاد حبيب مراد

مقدمة

تغوص قصيدة "سجينة العشق" للشاعرة سعاد حبيب مراد في أعماق العشق الأبدي، وتصور معاناة العاشق الذي يعيش في سجن الحب رغم كل الظروف القاسية. تستخدم الشاعرة لغة شعرية رقيقة وصورًا بديعة للتعبير عن مشاعرها العميقة، وتستلهم من الطبيعة لتجسيد معاناتها.

تحليل النص الشعري:
المقاطع الأولى: تبدأ الشاعرة بتأكيد تمسكها بحبيبها، وترفض فكرة الهجر حتى لو كان القدر هو الذي فرضها. تستخدم صورًا قوية مثل "حارسة الليل" و"ساهرة لإضاءته" للتعبير عن ولائها لحبيبها.

المقاطع الوسطى: تنتقل الشاعرة إلى وصف الطبيعة القاسية (الشتاء، الثلج) لتعكس حالة الحزن واليأس التي تعيشها. ومع ذلك، تستمر في التشبث بالأمل، وتؤكد على أن حبها أقوى من كل الصعاب.

المقاطع الأخيرة: تصل الشاعرة إلى ذروة العاطفة، حيث تعبر عن استعدادها للموت من أجل حبها، وتصف نفسها بأنها "نجمة تضيء لك الليل".

الموضوعات الرئيسية

العشق الأبدي: يعتبر العشق المحور الرئيسي للقصيدة، حيث تصوره الشاعرة كقوة لا تقهر قادرة على تجاوز كل العقبات.

الصراع الداخلي: تعاني الشاعرة من صراع داخلي بين الأمل واليأس، بين الرغبة في البقاء مع الحبيب وبين القبول بالواقع المؤلم.

الطبيعة كرمز: تستخدم الشاعرة الطبيعة كرمز للتعبير عن مشاعرها، فالشمس تمثل الحبيب، والشتاء والثلج يمثلان الألم والفراق.

الأسلوب الفني

اللغة الشعرية: تتميز اللغة الشعرية في القصيدة بالرقة والجمال، وتستخدم الشاعرة كلمات ذات دلالة عاطفية قوية.

الصور الشعرية: تتعدد الصور الشعرية في القصيدة، وتتنوع بين الصور البصرية والسمعية والحسية.

الإيقاع : يساهم الإيقاع في خلق جو من الانسجام والجمال في القصيدة.

القيمة الفنية للقصيدة

تعتبر قصيدة "سجينة العشق" من القصائد التي تمكنت من التعبير عن أعمق المشاعر الإنسانية، وهي تجسد معاناة العاشق بصدق وشفافية. تتميز القصيدة بأسلوبها الفني الراقي، وقدرتها على التأثير في القارئ وإيقاظ مشاعره
تعتبر قصيدة "سجينة العشق" إضافة قيمة للأدب العربي، وهي شهادة على موهبة الشاعرة سعاد حبيب مراد. تتميز القصيدة بعمقها العاطفي وجمال لغتها، وتستحق أن تقرأ وتحلل.

تحليل السيماتيكا في قصيدة "سجينة العشق" لسعاد حبيب مراد

السيماتيكا هي دراسة الدلالات والمعاني المستترة في النصوص الأدبية، وخاصة الشعر. في قصيدة "سجينة العشق" لسعاد حبيب مراد، تبرز مجموعة من السيمات القوية التي تتشابك لتشكل لوحة معبرة عن حالة العاشق المتيم.

السيمات الرئيسية:

سجن العشق: هذا السيم هو العنوان الأبرز في القصيدة، وهو يعبر عن حالة العاشق كأنه أسير لحبه، مقيد به رغم الألم والمعاناة. هذا السجن هو اختيار العاشق وليس إكراهًا، فهو يجد في العشق ملاذه وسجنه في الوقت نفسه.

الليل والضوء: يمثل الليل حالة الحزن والوحدة، بينما يمثل الضوء الأمل والحب. الشاعرة تصور نفسها كحارسة للليل، أي أنها تعيش في حالة حزن مستمر، لكنها في الوقت نفسه تحمل نور الأمل في قلبها.

الثلج والبرد: يرمز الثلج والبرد إلى القسوة واللامبالاة التي يشعر بها العاشق من محبوبه. البياض الذي يغطي الأرض يعكس بياض قلب المحبوب الذي لا يشعر بحبها.

الدموع والنار: تتناقض الدموع والنار في هذه القصيدة، فدموع الشاعرة تذيب الجليد، أي أنها تحاول إذابة قسوة المحبوب، ولكنها في الوقت نفسه تشعر بنار الحب التي تحرقها من الداخل.

النجمة والشمس: النجمة ترمز إلى الشاعرة التي تضيء ليل المحبوب، بينما الشمس ترمز إلى المحبوب الذي يعيش في نوره الخاص.

دلالات أخرى:

الهجر: يمثل الهجر موتًا روحيًا للشاعرة، فهي لا تستطيع العيش بدونه.

الشتاء: يرمز الشتاء إلى فترة صعبة تمر بها الشاعرة، وهي فترة البعد والحزن.

النيازك: ترمز النيازك إلى الأحداث المفاجئة التي تؤثر على حياة العاشق.

الخلاصة:

قصيدة "سجينة العشق" هي قصيدة تعبر عن حالة العشق الصادق والمعاناة التي يعيشها العاشق. السيمات المستخدمة في القصيدة تعكس عمق المشاعر التي تعيشها الشاعرة، وتجعل القارئ يشعر بمعاناتها وألمها.

للمقارنة بين قصيدة "سجينة العشق" وباقي القصائد التي تتناول العشق والفراق، يمكنني التركيز على عدة محاور:

1. عمق المعاناة:

التشابه: غالبًا ما تشارك قصائد العشق والفراق في تصوير معاناة العاشق المتيّم، وحسرة الفراق وألمه.

الاختلاف: قد تختلف درجة العمق في التعبير عن هذه المعاناة من شاعر لآخر، ومن قصيدة لأخرى. فبعض الشعراء قد يركزون على الجانب الرومانسي للعشق، بينما يركز آخرون على الجانب المأساوي للفراق.

2. الرموز والاستعارات:

التشابه: تستخدم معظم قصائد العشق رموزًا واستعارات متشابهة، مثل الليل والنهار، البحر والسماء، النار والجليد، للتعبير عن مشاعر الحب والفراق.

الاختلاف: الاختلاف يكمن في كيفية استخدام هذه الرموز، وفي الابتكار في خلق رموز جديدة تعكس تجربة الشاعرة الفردية.

3. الشكل الفني:

التشابه: غالبًا ما تتبع قصائد العشق قوافي وإيقاعات معينة، مما يضفي عليها طابعًا موسيقيًا.

الاختلاف: قد يختلف الشكل الفني من قصيدة لأخرى، فبعض الشعراء يفضلون القصيدة التقليدية، بينما يفضل آخرون القصيدة الحرة.

4. النهاية:

التشابه: غالبًا ما تنتهي قصائد العشق والفراق بنبرة حزن أو يأس، تعكس معاناة العاشق.

الاختلاف: قد تختلف النهايات، فبعض القصائد قد تنتهي على أمل في اللقاء، بينما تنتهي أخرى بالاستسلام للحزن.

أمثلة على قصائد يمكن مقارنتها بـ "سجينة العشق":

من الشعر العربي الكلاسيكي: قصائد حافظ إبراهيم

من الشعر العربي الحديث: قصائد نزار قباني، وأمل دنقل، وفدوى طوقان.

من الشعر العالمي: قصائد شكسبير، وبيرون، وإليوت.

الديالكتيك في قصيدة "سجينة العشق": تحليل عميق

الديالكتيك هو أسلوب تفكير يعتمد على وجود تناقضات وتفاعلات متبادلة بين أطروحات متعارضة، وصولاً إلى تركيب جديد يجمع بينهما. في الشعر، يتجلى الديالكتيك في تفاعل الأفكار والمعاني المتضادة، مما يخلق عمقًا وديناميكية للنص.

في قصيدة "سجينة العشق" لسعاد حبيب مراد، نلاحظ وجود العديد من التناقضات الديالكتيكية التي تساهم في بناء المعنى العام للقصيدة:

1. الحب والكراهية:

الحب: العشق هو المحرك الأساسي للشاعرة، فهو سبب معاناتها وسجنها، ورغم ذلك هي متمسكة به.

الكراهية: تعبر الشاعرة عن مشاعر سلبية تجاه المحبوب أحيانًا، بسبب إهماله وعدم اهتمامه بها، ولكنها تعود وتتعلق به.

التفاعل الديالكتيكي: يتجلى في التذبذب المستمر بين الحب والكراهية، مما يعكس تعقيد العلاقة العاطفية.

2. الضوء والظلام:

الضوء: يرمز إلى الأمل والحب، وتعتبر الشاعرة نفسها مصدرًا للضوء في ظلام الليل.

الظلام: يرمز إلى الحزن والوحدة، وهو السائد في حياة الشاعرة بسبب غياب المحبوب.

التفاعل الديالكتيكي: يظهر في الصراع الدائم بين الضوء والظلام داخل نفس الشاعرة، مما يعكس حالة التناقض التي تعيشها.

3. الحياة والموت:

الحياة: ترتبط الحياة بالعشق والأمل، ولكن الشاعرة تشعر أن الهجر يعني الموت الروحي لها.

الموت: يمثل الموت الراحة من الألم، ولكن الشاعرة ترفض الموت لأنها لا تستطيع العيش بدون المحبوب.

التفاعل الديالكتيكي: يظهر في التناقض بين الرغبة في الحياة والعشق، والرغبة في الموت والخلاص من الألم.

4. السجن والحرية:

السجن: يرمز العشق إلى السجن الذي أسرته الشاعرة، ولكنها تشعر بالحرية في هذا السجن.

الحرية: الحرية الحقيقية بالنسبة للشاعرة هي أن تكون مع المحبوب، حتى لو كان ذلك يعني البقاء في سجن العشق.

التفاعل الديالكتيكي: يظهر في التناقض بين الحرية والسجن، وكيف أن السجن يمكن أن يكون نوعًا من الحرية الداخلية.

5. البرد والحرارة:

البرد: يرمز إلى القسوة واللامبالاة التي يشعر بها المحبوب، والتي تسبب للشاعرة الألم.

الحرارة: ترمز إلى الحب والشوق الذي يحرق قلب الشاعرة.

التفاعل الديالكتيكي: يتجلى في التناقض بين البرد والحرارة، مما يعكس حالة الصراع الداخلي التي تعيشها الشاعرة.

أهمية الديالكتيك في هذه القصيدة:

خلق عمق معنوي: يساهم الديالكتيك في خلق طبقات متعددة من المعنى، مما يجعل القارئ يفكر بعمق في تجربة الشاعرة.

التعبير عن التعقيد: يعكس الديالكتيك الطبيعة المعقدة للعلاقات الإنسانية والعواطف.

إضفاء الديناميكية: يجعل الديالكتيك القصيدة حية ومتحركة، ويمنعها من أن تكون ثابتة ومملة.

باختصار، الديالكتيك هو أداة قوية في يد الشاعرة، وهو يساعدها على خلق تجربة شعرية غنية ومتنوعة. في قصيدة "سجينة العشق"، يساهم الديالكتيك في نقل القارئ إلى عالم من المشاعر المتناقضة والتجارب الإنسانية المعقدة.

العاطفة الجياشة والحنين في قصيدة "سجينة العشق"

تتميز قصيدة "سجينة العشق" بتجسيدها العميق للعاطفة الجياشة والحنين الشديد الذي تعيشه الشاعرة. يمكنني رصد هذه العواطف من خلال عدة عناصر:

1. الشوق اللامتناهي:

التعلق الشديد بالمحبوب: تعبر الشاعرة عن تعلقها الشديد بالمحبوب، وعن استحالة الحياة بدونه.

الحنين إلى الماضي: تسترجع الشاعرة ذكريات الماضي الجميل مع المحبوب، مما يزيد من حدة شوقها إليه.

الرغبة في اللقاء: تظهر الرغبة الملحة في لقاء المحبوب وتجديد العلاقة معه.

2. الألم والمعاناة:

جرح الفراق: تصف الشاعرة الألم العميق الذي سببه الفراق، وكيف أنه يمزق قلبها.

الشعور بالوحدة: تعبر الشاعرة عن الشعور بالوحدة الشديدة في غياب المحبوب.

الحسرة والندم: تشعر الشاعرة بالحسرة والندم على ما فات، وعلى الفرص الضائعة.

3. الأمل المتجدد:

الإيمان بالحب: رغم كل الألم والمعاناة، إلا أن الشاعرة ما زالت تؤمن بقوة الحب وقدرته على التغلب على كل الصعاب.

الرغبة في الاستمرار: تظهر رغبة الشاعرة في الاستمرار في العشق والحب، رغم كل المعوقات.

الأمل في المستقبل: تعبر الشاعرة عن أملها في أن يتجدد اللقاء مع المحبوب وأن تعود السعادة إلى حياتها.

4. التضحية:

الاستعداد للتضحية: تستعد الشاعرة للتضحية بكل شيء من أجل حبها، حتى لو كان ذلك يعني الموت.

الوفاء للعهد: تؤكد الشاعرة على وفائها لعهد الحب الذي قطعته على نفسها.

5. الرمزية:

الليل والضوء: يمثل الليل حالة الحزن والوحدة، بينما يمثل الضوء الأمل والحب.

الثلج والبرد: يرمز الثلج والبرد إلى القسوة واللامبالاة التي يشعر بها العاشق من محبوبه.

الدموع والنار: تتناقض الدموع والنار في هذه القصيدة، فدموع الشاعرة تذيب الجليد، أي أنها تحاول إذابة قسوة المحبوب، ولكنها في الوقت نفسه تشعر بنار الحب التي تحرقها من الداخل.

باختصار، تتميز قصيدة "سجينة العشق" بتجسيدها العميق والعاطفي لحالة العاشق المتيم، حيث تتداخل مشاعر الشوق والألم والأمل والتضحية لتشكل لوحة معبرة عن تجربة الحب والفراق.

سمو الفكرة في النص الشعري: تحليل أعمق

عندما أتحدث عن "سمو الفكرة" في نص شعري، فإنني اعني عمق المعنى الذي يحمله النص وتأثيره القوي على القارئ.

لتحديد سمو الفكرة في قصيدة "سجينة العشق"، يمكنني أن أنظر إلى عدة جوانب:

1. الرمزية والمعاني المتعددة:

الليل والضوء: يمثلان أكثر من مجرد حالة جوية، بل يرمز إلى الحزن والأمل، العزلة والإشراق.

الثلج والنار: يتجاوزان الوصف المادي ليشيرا إلى القسوة والحب، اللامبالاة والشغف.

السجن والحرية: يعبران عن حالة نفسية أكثر منها حالة مادية، فالعشق هو السجن والحرية في آن واحد.

هذه الرموز تجعل القصيدة تتجاوز المعنى الظاهري وتصل إلى أعماق النفس البشرية.

2. العواطف الإنسانية الجامعة:

الحب والفراق: تجسيد الشاعرة للعشق والفراق ليس مجرد تجربة شخصية، بل يعبر عن تجربة إنسانية جامعة.

الأمل والمعاناة: تعكس القصيدة الصراع الدائم بين الأمل والمعاناة الذي يعيشه الإنسان.

الحياة والموت: تثير القصيدة أسئلة وجودية عميقة حول معنى الحياة والموت.

3. اللغة الشعرية الرصينة:

الاختيار الدقيق للكلمات: تستخدم الشاعرة كلمات تحمل دلالات عميقة، مما يعزز من سمو الفكرة.

البناء الفني المتقن: الإيقاع والبنية الداخلية للقصيدة تساهم في إبراز جمال الفكرة.

4. التأثير على القارئ:

إثارة المشاعر: تستطيع القصيدة أن تثير في القارئ طيفًا واسعًا من المشاعر، من الحب والحزن إلى الأمل واليأس.

التفكير العميق: تدفع القصيدة القارئ إلى التفكير بعمق في معنى الحياة والعلاقات الإنسانية.

التواصل مع الذات: تساعد القصيدة القارئ على فهم ذاته ومشاعره بشكل أفضل.

بناءً على هذه العناصر، يمكننا القول إن قصيدة "سجينة العشق" تتميز بسمو فكرتها، حيث تتجاوز حدود التجربة الشخصية لتصل إلى عمق النفس الإنسانية وتثير أسئلة وجودية عميقة.

لحظة توقف الزمن في النص الشعري: تحليل عميق

تحليل لحظة توقف الزمن في النص الشعري يتطلب دقة متناهية وفهمًا عميقًا للصورة الشعرية والمعاني المستترة بين السطور.

عندما نتحدث عن لحظة توقف الزمن في القصيدة، فإننا نشير إلى تلك اللحظة التي تتجمد فيها الأحداث، وتتوقف فيها الحركة، وتترك المجال للتأمل والانغماس في عمق المشاعر والأفكار.

لتحديد هذه اللحظة في النص الشعري "سجينة العشق"، يمكنني أن أبحث عن:

1. الوصف الدقيق للحظة:

الصورة البصرية: هل هناك وصف دقيق لمشهد معين يثير في القارئ إحساسًا بالتوقف الزمني؟

الأحاسيس: هل هناك وصف لأحاسيس معينة تجعل الزمن يبدو وكأنه يتباطأ أو يتوقف؟

الأفكار: هل هناك أفكار عميقة تتطلب من القارئ التوقف والتأمل؟

2. الرمزية والمعاني المستترة:

الرموز: هل هناك رموز تحمل في طياتها معنى توقف الزمن؟ مثل:

الليل: يرمز إلى السكون والتأمل.

الثلج: يرمز إلى التجميد والتوقف.

النجمة: ترمز إلى الثبات والاستقرار في خضم الحركة.

المعنى المستتر: هل هناك معنى أعمق لتوقف الزمن يتجاوز الوصف الحرفي؟

3. تأثيرها على القارئ:

التأثير العاطفي: هل تثير هذه اللحظة مشاعر معينة في القارئ مثل الحنين، الحزن، الدهشة؟

التأثير الفكري: هل تدفع هذه اللحظة القارئ إلى التفكير بعمق في معنى الحياة والوجود؟

التأثير الجمالي: هل تزيد هذه اللحظة من جمال النص الشعري وقوته التعبيرية؟

لتحديد اللحظة بالضبط، أحتاج إلى تحليل النص بدقة، وكشف عن كل العناصر التي تساهم في خلق هذا الإحساس بالتوقف الزمني.

مثال: لو وجدنا في القصيدة وصفًا لمشهد الغروب، حيث تتوقف الشمس للحظة قبل أن تختفي تمامًا، فإن هذا الوصف يمكن أن يكون لحظة توقف الزمن. هذه اللحظة تحمل في طياتها رمزية عميقة، حيث تمثل نهاية يوم وبداية يوم جديد، وتثير في النفس مشاعر الحنين والتأمل.

تحليل لحظة توقف الزمن في النص الشعري "سجينة العشق"

لتحديد اللحظة التي يتوقف فيها الزمن في النص الشعري "سجينة العشق" لسعاد حبيب مراد، دعوني أستكشف النص بدقة:

المقاطع التي تشير إلى توقف الزمن:

"عيوني تراك / قلبي لا ينساك": في هذه المقطع، تتوقف الشاعرة عند لحظة تأمل عميق في حبيبها. العين ترى، والقلب يتذكر، وكأن الزمن يتوقف عند هذه اللحظة المشحونة بالمشاعر.

"الغيث لذكراك يجعلني / باكية": هنا، تتوقف الشاعرة عند لحظة بكاء حار بسبب ذكريات الحبيب، وكأن المطر الذي يرمز للبكاء قد توقف الزمن لحظة لتسليط الضوء على عمق الألم والحنين.

الأسباب التي تدفعنا إلى الاعتقاد بأن هذه اللحظة هي لحظة توقف الزمن:

الشحن العاطفي: المقاطع تحمل شحنة عاطفية عالية، حيث تتجمد المشاعر في لحظة من الذروة، مما يخلق إحساسًا بالتوقف الزمني.

التركيز على اللحظة: تركز الشاعرة على لحظة معينة، وتتجاهل الأحداث المحيطة بها، مما يعطي انطباعًا بأن الزمن توقف عند هذه اللحظة.

الرمزية: تستخدم الشاعرة رموزًا قوية مثل العين والقلب والمطر، والتي تعزز من إحساس التوقف الزمني.

لماذا هذه اللحظات هي الأبرز؟

التكثيف الشعوري: تمثل هذه اللحظات تكثيفًا للشعور، حيث يصل العاطفة إلى ذروتها.

الرمزية العميقة: تحمل هذه اللحظات رمزية عميقة تعبر عن حالة نفسية معينة.

التأثير على القارئ: تخلق هذه اللحظات انطباعًا قويًا لدى القارئ، وتجعله يتوقف ليتأمل مع الشاعرة.

الخلاصة:

في قصيدة "سجينة العشق"، يمكن اعتبار اللحظات التي تتوقف فيها الشاعرة للتأمل في حبيبها، أو تلك اللحظات التي تغمرها مشاعر الحزن والشوق، هي لحظات توقف الزمن. هذه اللحظات هي الأكثر كثافة من الناحية العاطفية، والأكثر عمقًا من الناحية الرمزية، والأكثر تأثيرًا على القارئ.

القراءة النقدية الموسعةو المتمكنة 
بقلم الشاعر والناقد د. محمد سليط 
النص الشعري بعنوان (سجينة العشق)
للشاعرة السورية سعاد حبيب مراد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فى مراقيك الوجود بقلم محمد فضل الله فضل المولى

فى مراقيك الوجود،،،  انست فيك سر الفرح يا اجمل الوجود موعود على شرفه اللقاء بالصعود على مدارج حبك الشهود يغمرنى حنينك سهود حرفك تداعى سناء غ...