لن يرمش لي جفنٌ
و لو اشتعلت السماءُ بنارِكم
أنا من صنعَ العاصفة بيديّ
من زلزلَ الأرض تحت أقدامِ الطغاة
من نحتَ الصبرَ على الجدرانِ
و الصمودَ في عيونِ الفتيانِ و النساء .
يا جندَ الإحتلال ، أنتم الظلُّ الذي نحرقُه
أنتم صرخةُ الجبناءِ في ليلِ الانكسار
يا من جئتم كالجرادِ على أرضِنا
أنا الحجرُ الذي سيكسرُ سيوفَكم
و الدمعةُ التي تروي صبرَ أمهاتنا في كلِّ بيت .
نحنُ الشعبُ الذي لا يموت
نحنُ الذين يتنفسونَ النارَ و يزرعونَ الثورةَ
في حقولِ الموت
نحنُ الدمُ الذي يسري في شرايينِ فلسطين
لن تنكسرَ رايتُنا و لو تكسرتْ النجوم .
أمّا أنتم يا عربَ الخيانة
يا من بعتم شرفَكم في أسواقِ العار
يا من طعنتم خاصرةَ المجاهدينَ بالخنجرِ المسموم
فأنتم اللاشيء
أنتم الريحُ التي تهيمُ في صحراءِ الخزي
و أنتم سطورُ النسيانِ في كتابِ المجد .
نحنُ هنا
و القبضاتُ مرفوعةٌ إلى السماء
و العيونُ مشدودةٌ نحو الشمس
نحفرُ بأظافرِنا طريقَ الحريةِ
و نبني من دماءِ الشهداءِ قلاعًا
لن تهدمَها رياحُ الخيانةِ و لا طغيانُكم .
لن يرمشَ لي جفنٌ
و لو زحفتْ الجيوش
لن أتهاوى و لو نطقتِ البنادقُ بأصواتِ الموت .
فأنتم الزائلونَ
و أنا النهرُ الذي يحملُ في جريانِه الثورةَ
و الصرخةَ التي لا تنطفئُ حتى آخرِ قطرة .
سأقفُ هنا
بقلبٍ صلبٍ كالجبل
و حلمٍ يمتدُّ إلى ما بعدَ الحدود
سأبقى رغمَ الألمِ و الجراح
و أقولُ لكم جميعًا :
لن نكونَ إلا حراسَ فلسطين
و لن يرمشَ لنا جفنٌ حتى آخرِ يوم .
عماد نصر / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق