مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

الزمن في القرآن بقلم كريم كرية

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


اكبر مسألة فلسفية 


         الزمن في القرآن الكريم


و نقصد بالزمن هنا ٱي زمن الٱفعال الماضي و المضارع و الٱمر

و هذه دراسة للفعل الماضي في القرآن الكريم 

إن القرآن الكريم  هو صالح لكل زمان

فهو دستور الحياة و هو معحزة سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم 

و الزمن في القرآن الكريم يفيد الإستمرارية

فمثلا في سورة الكهف الآية 45 عند قوله تعالى : ( و كان الله على كل شيء قدير )

ففعل كان يفيد الإستمرارية و لا يفيد الماضي فقط

فكما نعلم ٱن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه و تعالى الذي علمه سبق قدره

و عندما يتكلم الله سبحانه فهو العليم الخبير بكل ما كان و يكون

و ٱول ما خلق الله سبحانه و تعالى هو القلم و ٱمره بكتابة كل ما سوف يقع  و كتابة مقادير الخلائق لذلك نجد في القرآن الكريم ٱن كلام الله تعالى قد يٱخد صيغة الماضي لكنه في الحقيقة يفيد الإستمرارية و الدوام المطلق

روى الإمام أحمد وأبو داوُد والترمذي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما خلق الله القلم، ثم قال له اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة)

  و هذه ٱمثلة من كلام الله تعالى الذي يفيد الإستمرارية و الدوام المطلق

قال تعالى:

مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا 


و قوله تعالى:

أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ

و قوله تعالى:

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا

و قوله تعالى:

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ


صدق الله العظيم 


فسبحان من علمه سبق قدره


بقلم كريم كرية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق