بدا شوقي بذاكرتي أسيرا
يراقبُ نجْمَةً وقتاً كثيرا
فهلْ نَسِيَ الفُؤادُ غَداةَ كُنّا
نُبادِلُ بَعْضنا الخيرَ الوفيرا
نُسافِرُ في الوِدادِ مع اللّيالي
ونحكي للهوى الأملَ الأسيرا
ومنْ شوقي إليه نَسيتُ نَفسي
وكدتُ أُجَنُّ أبْتَلِعُ الزّفيرا
ومن خلْفِ الغمامِ أتى شُعاعٌ
فأيْقظَ مُقْلتي ومحا العسيرا
بِذاكِرَتي رَجَعْتُ إلى خَيالي
أُفَتّشُ في الغرامِ عنِ الليالي
أسيرُ على الرّصيفِ بِهَمْسِ خَطْوٍ
مع الأحْلامِ مُتّسِعَ الخَيالِ
وموْهِبَتي تُعَبّدُ لي مَساراً
منَ الأشْواقِ يَنْضَحُ بالجمالِ
كأنّي في الطّريقِ إلى عُيونٍ
حواجِبُها تَزيدُ مِنِ اخْتِبالي
وفي الخَدَّيْنِ حُمْرةُ منْ وُرودٍ
أجابَتْ بالشِّفاهِ على سُؤالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق