صباحاً هاتفت أمي لأُعزيها .
فأنني أعلم ما تحسه بعد خبر استشهادك
فأردت أن أواسيها.
قالت لي بعفويه لوما اخوتك لكان الأكتئاب
تملك مني و لمنيتي أوفايها .
أعلم يا أمي أن قلبك حزين و أنا مثلك
لم استطع لدموعي أن أواريها .
و لكن ما يجبر الخاطر أن وفاته كانت
مثال للصابر و للمقاوم الحق فحق على الله
أن يأخذه عالي المقام متوج بتاج الكرامه و العزة فوق رؤوس ممالك الخائنين و معاونيها .
لم تمت و أنت على موائد الطعام و المفاوضات تستمع لشجب و ندب أجساد بيعت للمناصب و أكلت من لحوم اخوتها و شربت من مأسيها.
لم تمت و أنت مدبر تختبئ في الأنفاق و لكن مقبل بملابسك و القنابل تطوف حول ضلوعك و أذرعك تقذفها و ترميها.
وانتقلت للرفيق بصحبه سلاحك و جسدك مقطع و روحك قد سمت لخالقها و باريها.
حسبنا الآن أنك في الجنة بجوار المختار و أرتحت من الدنيا و من زيف ما فيها.
أزالك خافقي
عبير الطحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق