مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 2 نوفمبر 2024

الأبابَة بقلم حفيظة مهني

الأبابَة
بقلم د. حفيظة مهني 
________________

إن خانني الحنين و أتاك شوقي ملبيا
والنبض كالطير بجوانبي يزهو شاديا 

فرفقا فقد أرداني ضيم البعد والنوى
وألقاني بأعتاب وجدك أرنو التلاقيا 

طهر أوجاعي و خط جراحي بضمة 
فبعض الجراح تبرأ بضماد التدانيا

وكن كالغيث بحب سحائبها أمطرت
فروت جذوع قلبي و أحيت مابيا

أيا زاهدا في القرب أما أمالك الهوى 
و أنا من أشقيت كل ناظر بالتعاليا

فان سلوت أيام التخالي و ولى عزنا
فلا خير في وصل أحباله بالية 

يا ناعس الطرف نم هني البال طالما
يطربك جلد الأشواق والسهد ساطيا

يا مترف الحسن اسقني راح الجوى
لأوقد حطب الحنين فيدفئ شتائيا

 أمازالت أطيافي تزاورك عند المساء
أم أرخى الصبح ضياه لليلي ناسيا
 
آه من ذاك الرماد فما خطب جمره
أخمد نار الوجد ولبد الدخان سمائيا 

أ تنهر قلبي إن جاءك للوصل سائلا
فبشرائعنا لا ترد يدَ سائل خالية

يعز علي إن غاب أثرك و أنت هنا
 بين الأضلاع زروع أفنانك نامية 

آه !! قد بلغ الهجر منك حد نصابه 
و قربك زكاة ترمم روحي البالية  

قد عصفت بي ريح العشق فأينما 
أدرت وجهي لمحت طيفك أماميا 

قد فتت شوقك كبدي من كمدِ
كالنديم أهفو إليك و أصحو لاغيا

والله إن الفؤاد عن غيركم ماسك
وبين يديكم أراني أنثى متصابية!!

فافتح باب قلبك قد أمرضني الهوى  
وارفع يديك وقل ربي يعجل شفائيا 

وإن اغتابك قلبي فاسمع وأنصت له 
فأنت القاضي و الحكم و أنا الداعيا

فسامحني إن جئتك بالعتب محملا
من فرط الشوق فاض اللحظ باكيا

____________❤︎__________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق