الظلم أقسى من لدغ العقاربِ
سمُّ العقاربِ يمضي في العاجلِ
لكنَّ ظلمَ البشرِ سمٌّ قاتلِ
يمضي بكَ في العمرِ من غيرِ راحلِ
تتجرعُ الآلامَ في كلِّ مشهدِ
وتظلُّ حيًّ لستَ تموتُ وإن قصرتِ الأبدِ
تصرخُ أرواحُ المظلومينَ بلا رجاءِ
في ليلٍ طويلٍ لا فجرَ يلوحُ فيهِ
والعدلُ غائبٌ في دُجى الظلماءِ
تتألمُ النفسُ وتضيقُ الحياةُ والسراءِ
فتبقى جراحاتُ الظلمِ في القلبِ تنبضُ
تذوبُ الأيامُ والأحلامُ والظلمُ يثبُ
يا ليتَ للعدلِ جناحًا يطيرُ
يبددُ الظلمَ ويعيدُ الحياةَ والنورَ
فسمُّ الظلمِ لا يزولُ بأعوامٍ
بل يبقى في النفسِ يعلِّمُ الأيامِ
فتعلَّمْ أن العدلَ نورٌ لا يخبو
وأنَّ الظلمَ نارٌ تحرقُ ولا يصبو
كن عادلاً في حكمك واتقِ الظلمَ
فالعدلُ سراجٌ والظلمُ ظلمةٌ والهمّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق