استسماح
بلغة الاعتذار استسمحت
بلهجة مكلوم ألححت
وتخيلت ما يعانيه أطفال العراء وبحت
وللمشردين وثكالى الامهات المحت
تخيلتني صخرة لا تنصاع
ولو تدحرجت من قمة الجبل للأصقاع
تخيلت أنه لم يكن هناك وعد لضياع
مقابل لا شيء تهدمت بلاد و بقاع
وبأن الأسوارة ليست طوق على المعصم
وتخيلت بأن عبق الليمون بالشذى يتعصم
تخيلت جدي يفلح الارض وابي يتبسم
ويربت على كتفي بأصابع العزة يترسم
تخيلت أني مع السنونوات أطير فوق البيادر
وأغط على روابي الزيتون وأتجاوز المقابر
بعسل حبات التين أتمرغ دون شواغر
تخيلت كثيراً
انه لم يعد في الارجاء معدماً ولا فقيراً
كثيراً تخيلت
سامحوني إن اعتذرت وإذا ما كنت كثيراً
في تخيلاتي.. قد غاليت !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق