(كم لبثنا...!)
ويمر سؤالها عصفا، بين عيني، وهي عين عيني:
أماتعبْتَ ياغريب منكَ، ومنّي؟
أمّاه كم لبثنا ننزع الشظايا،فهل تظني؟
أن الطوفان، ينال منك
ومني؟
سيأخذك الآن الأزرق مني
ويعيدك لي كما لوأنّ الريح لم تخني.
وهذي يدي تمسك الحبل التّمني.
وليست تعرف الوراء لأنها منّي.
أنا ياقدس،لاأبكي ولاأغَنّي.
فلاوقت لأبتعد عني
منّي.
ألاقي العناد بعناد،وأصبه في مزني.
ليمطر هذا الطين، اشتعالا أكثر منّي.
فهذا القلب صَبٌّ فوق ماتظني.
ماقلتُ للمدى اتّسع، رغم أنّي،
مُكتظ بالملح،فأنا سيد حزني.
وإن باع الجميع، فأنا لم يَخُنّي.
صعودا للضوء، فياأيها
الدجى لاتمتحني!
ياقدس خبئ جراحك
لعلّ شمسا تُبلسم وتعتني.
سيدور خذلان الكل حول نفسه، وينحني.
وتنمو فيك السنابل، وكفّ الصغير تغتني.
يقيني يثقب سقف السماء،
ولا يقول إليكَ عني.
يقينا بأنّ الصبح مهما تأخر،لابد آت يبشّرنّي.
بقلمي: ماجدة قرشي
(يمامة 🇵🇸فلسطين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق