تبسّمت و خدودها تورّدت
ما أجمل الوجهَ الخجولَ حين تدلّلتْ
رمقته بنظراتها و مضتْ
و كأنها لكلماته ما سمعتْ
لحق بها يرنو إلى محادثةٍ سريعةٍ فتمنّعتْ
قالت له : إذهب و دعني
بنت الأصولِ رأتهُ آتٍ فهرولتْ
يا أيها الشاب إنني بنتُ الرجالْ
لا حظ لمن يريدني إلا في الحلالْ
لا تحسب أنني فريسةً ضعيفةً
في شراك هواك تكعبلتْ
إن كنت تريد خطبتي فمرحبًا
هذا أبي في الدار أطلب منه يدايْ
و إلا فلترحل و أبحث عن سوايْ
ثم مشتْ واثقة من نفسها
دون إلتفاتٍ تركته و الطّهر يغمر قلبها
واثقةَ الخُطى تاجَ العفافِ تكلّمتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق