و تقديري لها يفوق الوصف و لها أهدي قصيدتي الأخيرة
أراها فداءً إلينا نحن جميع الشعوب و في الليلة المطيرة
و دون شك و حيرة بيدها الأبية و السخية مشيرة
لها فينا حسن السيرة و أراها الآن لأجل خلاصنا تقود المسيرة
قوية و تقية و نقية الروح و لها نقاء الطوية و السريرة
و لها في النضال النفس الطويل و تلقاه وتلقانا بتلك الوتيرة
و تمضي بدربها الحر شامخة و تمتلك و دون العمى البصيرة
و عندي هي الأميرة الجليلة و المليكة القديرة
بالمعالي و الشرف الرفيع و الأمجاد وحدها الجديرة
تستحق الحياة لأنها الشمس المنيرة تنام و عينها قريرة
و مهد الحضارة كانت و بكل دروس التاريخ وحدها الخبيرة
خرجت كالعنقاء من الرماد بعد احداثها الأخيرة و المثيرة
لأنها وجدت دواء بالثورة لأدواء عسيرة ليست بيسيرة
و أقامت جهادا و لبت ما تبقى من هذه الشعيرة
و ما نفد الرصاص بحربها سنينا و ما نفدت عندها الدخيرة
و حمدا لله أنها لم تعد أسيرة و كسيرة و حسيرة
و بعدما ان مرت في الآونة الأخيرة بظروف عسيرة
و غموم و هموم حياة مريرة و أشياء خطيرة
انتصرت على نظام فاسد و فاشل و مستبد و جيوش مغيرة
و رفعت أعلام نصرها و فخرها نهارا جهارا في الظهيرة
و قالت كلمتها المثيرة و قالت نحن لسنا في حظيرة
انتصرت على الطغيان و من ارتكب في حقها جناية و جريرة
و الآن ترى سناها القلوب الحقيرة والعيون الضريرة
لاح فجرها و فجر امتها و كل اهتمامها بعهدها الجديد معيرة
هي الكريمة و دون الكرامة ما جدوى هذه الحياة القصيرة
ستبقى في قلوبنا حاضرة و ستبقى في عيوننا كبيرة
ستبقى إلى الأبد و في هطولها غزيرة خيراتها الكثيرة
ستبقى و كانت دوما لغيرها مجيرة و للأمم و الشعوب نصيرة
عاشت سورية حرة و أبية و عاشت خالدة هذه الأميرة
و لقد اتاني عبيرها الفواح من الشام و الساحل و الجزيرة
سنحمي هذا الوطن الغالي و العزيز و الأهل و العشيرة
سلامي لها أهدي و ما كتبت جالسا على طاولتي المستديرة
فلم تسقط محبتي لسورية وطني الثاني و محبتي جد كبيرة
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق