الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024

طفلة أحلام بقلم ياسمين عبدالسلام هرموش

 " طِفلَةُ أَحْلامٍ "


زَرَعْتُكَ نُورًا 

أَزاهِيرَ بَينَ حُطامِ

صَيَّرْتُ في جُذُورِكَ

أَجنِحَةَ يَمامِ

هَجَرْتُ مَدينةَ أَشباحٍ

لا حَربَ فيهَـــا

 بِلا ظَلامِ

كُلُّ شَيءٍ مُباحْ

في الآفاقِ

أَنْفُرُ دُونَ ريشٍ.. أَو جَناحْ

دُونَ حَواجزٍ وَ صِدَامِ،

أَو وَجَعٍ وَ آلامِ! 

أَغفُو عَلـىٰ وَسادَةٍ

مَحْشَوَّةٍ بِريشِ النَّعامِ

أَتَمايَلُ بِغَنَجٍ..

مَعَ الرِّيحِ وَ النَّسَماتِ

أَزهُو بِفِسْتانٍ

طَرَّزَتْهُ غَيماتٌ

أُلَمْلِمُ حَبَّاتِ المَطَرِ

أَصوغُهَا لآلِـىءً

أَتزيَّنُ بِعِقدِ حَياةٍ..

تَرَصَّعَ بِياقوتِ السَّماءْ

مَا أَجمَلَ لَحظَةٍ

أُنَاغِي فيهَا ذَرَّاتٍ صَمَّاءْ

لا ضَجيجَ صُحُفٍ وَ أَخبارِ 

لا ثَرثرَةَ أَفكارِ  

أَتنفَّسُ هَواءً

وَ رَحيقَ النَّدَىٰ

أَرتَشِفُ مَبْسَمًا

بَعيدَ المَدَىٰ

 أَفْنَيتُ العُمرَ

إِ لَامَ أَبحَثُ عَنْ مَلاذٍ؟

عِندَ زَوايا الحَياةِ

لَيتَني أَعِيدُ

عَقارِبَ الزَّمانِ

أَيَّـامًـــا..

كَي أَرتَعَ فِي كَنَفِ الأَمَانِ!

ياسمين عبد السلام هرموش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...