يبدأ الوقت بالهدير..
انا الآن جالس..
تحويني احدى الازقة ولكنها تكشر في وجهي ..
انها تثقل بي..
جسدي المتهلل بأنواع الآلام..
بدأت ارتجف ..
والتصق السقيع بيدي المتماسكتين
انهما ملتحميتن اكثر من صماماتي ..
وأدخن سجائر الحنين .. ببخار قلبي الذي يحترق ..
فعيني تعلقت بالمنارة المطفئة تقريباً...
فتنسجم الذكريات مع الاصوات والاهات..
دبدبات الندى على الازهار .. يواسي الغسق ..
ولا انسى ذاك الوجه المتكأ على اصوات المطر ..
الجو حقيقي كثيرا .. ومعبر ..
اقف .. اظلل جسدي بالمظلة السوداء ..
وامشي وسط الثلوج المنهمرة ..
انا لا انظر .. فقط انتظر .. ولا اشعر بصوت اقدامي .. كأني روح سمت على الارض فقط...
فالاحاسيس تموت في ظلال الحقيقة البحتة ..
فقط الغسق.. يمكنه ان يتكلم و يهدأ جنون المطر لهدوء المنير ..
الثلوج اثقلت مظلتيّ ..
ولكني ... تركت مظلتي التي غطت فؤادي .. وابقت الاخرى في يدي ..
لقد مضت ساعة .. والان انا بحار في الثلوج.. التي عاندت صبري و ركبتي ..
اخط طريقي بين الثلوج .. ثم .. وقفت .. وقد سقطت مني اسهم غزيرة .. تخترق الثلج .. وتصل لباطن الارض ..
انه ثقيل .. ذاك البرد والثلج .. فعدم وجود تلك المظلة التي تركتها .. جعتني اسقط كليا ..
وارتمي في احضان الطريق المستسلم مثلي ..
اهذه هي الحقيقة.. انها باردة .. و مهلكة ...
دعوني اكذب ..
واكمل .. لان الصدق هنا .. هو مجرد ثلج يثقلنا حتى الموت ...
بقلمي.. غزل موفق العطواني ✍️
رأيكم يهمني ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق