الجمعة، 17 يناير 2025

ها أنا بقلم حسن الداوود الشمري

ها أنا 

ها أنا ها هنا كل يوم لك أنتظر 
  حبيبتي طفلا ولك أفتقر
 
لا كاملا مكملا مستقر ولا
 محاربا يريد القتال نفرا أشر 

فأين أمضي وأولي وأنا لا أنا !؟ 
       ولا أنا مسعورا كدر

وكيف أقدر أن أمضي بدونك 
 حبيبتي وأنا لست مقتدرا قدر 

وإلى أي الخلجان انظر وأصبوا 
    وإلى أي الذكريات أعتذر 

وإنا ممزقا مابين ماض وأمل 
    غير ميسرا وغير مقتدر

فأي ضياع أنا به أي مخاض
       عسير لعين عثر
 
حتى بات قدري إلى حيث
 لا أدري ولا أدري بي يسر 

وأنا لا أدري عن نفسي مابين
محزونا مشتتا منكسر

وأيا ليتك حبيبتي تعلمي أي 
الضياع الذي أنا به وإليك به منتظر 

ما بين سماء وسماء لا طائرا 
محلقا إليك ولا أنا حيث أنا مندثر 

فتبا لكل المجريات التي جعلتني 
غير وقرا وإلى ذاك قدرا معي قذر 

ذاك قدر يراني منكسرا ولا أكسر 
 خاطرا له ولا إلى حيث أنت لي يشر

فيال عناء الضمير الذي مني بات
  خائفا منزويا وبعيدا عن الوجود مستتر

وأنا لك منتظرا صباح مساء ظهرا عصر 

ولا أدري بأي الأوقات أنت وأي الديار
      ديارك فوالله لسوف أنفجر
 
لذا قولي كيف أصبر نفسي 
     ومن غيرك أسطبر
 
ولا شيئا ها هنا يصبرني ولا 
غيرك شيئا يبهرني كي به أنبهر

نعم ثم نعم ياعطر الماضي يا أنت 
وحاضري وأملي البعيد العطر

أنا هنا باق أنظر وإليك أنتظر 
بقلمي 
      الشاعر حسن الداوود الشمري 15 / 1 / 2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ)  بقلم / جمال أسكندر    يَا خَالِقِي إِنَّ عُرَى الهُمُومِ تَمَكَّنَتْ     سَلَّمْتُ أَمْر...