"""""
تقاسمنا المعيشة بالتراضي
طوال الدهر من آت وماض
تكلّلنا السعادة كل حين
ونور جبيننا كالبدر ياضي
بروض كان يتحفنا نديا
وأزهرت المودّة في الأراضي
قلوب قد خلت من كل غلٍّ
تراءت من صفاها كالبياض
وتجمعنا الأخوّة بل وإنّا
زرعنا الحب في كل الرياض
ولكنّ المنيّة باغتتنا
كأن الكون الدنيا افتراضي
أتانا هادم اللذّات يوما
وفرّقنا بحدٍّ كان ماض
وأقصى كلّ خلاني وأهلي
وما أبديت من ذاك امتعاضي
هو الموت المحكّم لا سواه
(محال أن يلاقى باعتراض)
وذا أمر الإله على البرايا
وكلٌّ حكمه بالكون راض
فيا لله درّه من مجيرٍ
(وقاضّ ليس يشبه أي قاض)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق