مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 10 يناير 2025

ماذا يحدث للقرنفل بقلم سليمان نزال

ماذا يحدث للقرنفل ؟

قال الوداعُ أريدها فأعدتها
  بين الحروف ِ عتابها يتوجّعُ
نقلت ْ لصمت ِ علاقة ٍ كلماتها
فغزالتي لضلوعها تتسمّعُ
شيئا ً فشيئا ً , احتمتْ همساتها
  في خافق ِ الأنغام ِ حيث أوزّع ُ
و كأنني لمّا رأيتُ أنفاسها
خفق َ الضياء ُ و نجمتي تتدلّع ُ !
شمل َ الحديث ُ جراحنا و شجوننا
أصغى النزيفُ لقبضة ٍ تَترفّع ُ
 بقطاعنا كلّ الحصون ِ تدافعُ
بدمائنا عشق ُ الثرى يَتجمّع ُ
كتبت ْ جذورُ مصيرنا تاريخها
في غزتي حتى الركام يُقارع ُ
   هدم َ الفناء ُ بيوتنا و خيامنا
هرب َ الثغاءُ و أمتي تتنازع ُ 
ماذا تقول زهورنا لدموعنا
هل تورق ُ العين ُ التي تتشفّع ُ ؟
 و قرنفل ُ التأويل ِ في نبضاتها
هل ينصف ُ الأشواق َ حين َ تُسارعُ ؟
إني أقمتُ بقصتي فتهاربي
 مَن يفهم ُ الأشعارَ حين أقاطعُ
 إني أعدت ُ لدهشة ٍ خفقاتها
  لكنني من ذورتي أتواضع ُ
غمر َ الثناء ُ قلاعنا ببلادنا
و جبالنا من نارنا تتفرّعُ
سأراجع ُ الأيام َ في صفحاتها
فلعلها بقراءة ٍ تتراجع ُ
   ماذا تقول ُ طريقنا لزنودنا
بعض الخطى بجوارنا تتقنّع ُ
   نهض َ الكلام ُ بلمسة ٍ أحسستها
  يوم اللقاء ِ بقبلة ٍ تتذرع ُ

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق