****************
مهاجرةٌ أسرابُ الحمام...
تزجرُ سطوةُ الغيظِ السلام...
يغتربُ الوئام...
يختلسُ الظلامُ شعاعَ الأمل...
يتوارى الجمالُ عن المقل...
تداهمُ الرعونةُ براعمَ النور...
تمتصُ من الحضيضِ
مكائدَ الفِتن...
يعربدُ البلاء...
يُّقَوِّضُ الفِكرَ الأصيل...
يلتقمُ الغسقُ وميضَ الرجاء...
تنكفئ جذوةُ القنديل...
تغرقُ في متاهاتِ الهباء...
تُدنِّسُ البغضاءُ وجهَ النقاء...
ينتشرُ السخطُ كنهجٍ سائدٍ
تبوحُ بحقدٍ أبواقُ الرَّغَّاء...
تكمنُ خفافيشُ الليلِ
في كهوفِ الجهلِ
تطالُ بالغدرِ جسدَ العراقةِ
تمزقهُ إلى أشلاء...
تَفيضُ الأرواحُ وتُسفكُ الدماء...
تتخَّضَّبُ رمالُ الدربِ الطويل...
صريخُ الروحِ كهزيمِ الرعدِ
وهديرُ النبضِ مثلَ الصهيل...
تروي الدموعُ غِراسَ التسامحِ
في ثنايا القلبِ النبيل...
يبقى الحلمُ أسيرَ التعبْ...
ينتظرُ الشروق...
كي يقهرَ المستحيل...
*****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق