مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 25 مارس 2025

سُجُودُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي رَمَضَانَ بقلم الطَّيْبِي صَابِر

**نفحات رمضانية مستوحاة من روح الشهر الفضيل**

** النَّفْحَةُ الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ:**سُجُودُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي رَمَضَانَ**

فِي العَشْرِ الأَوَاخِرْ 
تَذُوبُ أَرْوَاحُنَا فِي السُّجُودْ،  
تُفَتِّشُ فِي الظُّلْمَةِ  
عَنْ بَقِيَّةِ نُورٍ،
مِنَ الْمَعْبُودْ..
تَسْتَحِمُّ بِالدُّمُوعْ،  
تَتَوَجَّهُ نَحْوَ بَابِ السَّمَاءِ،  
وَتَقُولُ:  
يَا رَبِّ،  
نَحْنُ الْخَطَّاؤُونَ... 
فَهَلْ تَغْفِرُ لِعِبَادٍ عَائِدِينْ... 
بَعْدَ طُولِ شُرُودْ؟  

فِي العَشْرِ الأَوَاخِرْ 
تَصِيرُ الأَرْضُ مَسْجِدًا،  
وَالسَّمَاءُ بَابًا،  
وَالدَّمْعُ...  
سَفِينَةَ نَجَاةٍ لِلْوُجُودْ.  

فِي العَشْرِ الأَوَاخِرْ
تَرْتَدِي الأَرْضُ ثَوْبَ النُّورْ،  
تَنْزِلُ المَلَائِكَةُ حَامِلَةً...
لِلْعَابِدِينَ بُشْرَى الغُفْرَانْ،  
وَيُنَادِي الرَّحْمٰنُ:  
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرْ؟  
هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبْ؟  
هَلْ مِنْ قَلْبٍ أَضْنَاهُ البِعَادْ؟  
فَأُقَرِّبَهُ مِنْ جَدِيدْ. 
 
فِي العَشْرِ الأَخِيرَهْ 
نَأْتِيكَ يَا رَبِّ،
بِالعُمْرِ المُثْقَلِ بِالخَطَايَا،  
بِالقَلْبِ الَّذِي أَتْعَبَهُ التِّيهُ... 
نَأْتِيكَ وَلَا نَمْلِكُ إِلَّا الرَّجَاءْ،  
وَأَنْتَ غَفَّارُ زَلَّاتِ الْعَبِيدْ.

**الطَّيْبِي صَابِر** (المغرب)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق