ماذا جرى يا دمعةَ العشاقِ
حتى تعالت صيحةُ المشتاق
يهتزُ خصركِ في الهوى متمايلاً
والدمعةُ الحراءُ في رقراق ِ
قد مازجتكِ منَ الجمال ِ ضفائرٌ
هبَّ الهوا بطراوة ِ الأعناق ِ
فكأنك السهمُ الملطخُ بالدمى
ولحاظُ عينك ِ مربضُ الأطلاق ِ
وتنهدَ الولهانُ منْ حسراتهِ
بين الضلوع ِ مهشًم الأطواق ِ
عطشانُ حقاً والشفاه تقرحتْ
والماءُ حوالي جدول ُ التريا ق ِ
والبلبلًُ الحيران ُ يبقى خائفاً
من صائد ٍ في رحمةِ ُ الأشفا ق ِ
سبحانَ ربي في علاكَ تشامخاً
أنتَ الألهُ مقسّمُ الأرزاق ِ
والسحرُ ينفثُ في السماءِ تبرجا ً
والبدرُ يرقص ُ طلةَ الأشراق ِ
والحلوةُ الغراءُ في همساتها
قبسٌ أتى من نعمةِ الرزاقِ
والحبُ يرقص داعياً ومبشراً
بقدوم فجرٍ مشرقُ الآفاقِ
فترنحت من حلمها أستيقظت
من غفوةٍ في حمرةِ الدراق ِ
فتمايلت يخفي النقابُ رضابَها
حجبَ الخمارُ نواظرَ العشاقِ
يا كاملَ الأوصافِ وهبةُ خالق ٍ
أهدى الألهُ محاسنَ الأ خلا ق ِ
تعلو السحابُ من الحبيب شما ئلاً
منها الأصالةُ طيبة ُ الأعراق ِ
والله يعطي من يشاءَ نضارة ً
للعاشقينَ حرارة َ الأشواق ِ
فسليلُ رمشك ِ يا مليحة َ قاتلاً
والسهمُ بين مودّعٍ وملاق ِ
حتى المباسمَ ضُرجتْ بدمائِها
وخصابُها من عسجد ٍ برَّا ق ِ
27 3. 2025. 3. Pm
قصيدة للسيد أحمد الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق