مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 2 مارس 2025

أيكة الفضيل بقلم عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي

أيكة الفضيل.

المدثر باللطف تهواه الروح
أريج الطيية بالعطر منه يفوح 
و الإبتسامة برقة أنفاس فجر
تشرق من قلبه النقي السموح
لا يخطئ القلب رياء اللسان
و يرتاح للعيون عندما تبوح
إن العيون تكشف عما بالنفس
لها لغة بيان شديدة الوضوح
والفضيل فرصة لتطهيرالنفس
من سلبيات متعبة فيها تلوح
كل امرئ يصارع نوازع نفسه 
بين مد وجزر حاقد أو صفوح 
لكن مشكاة الفضيل لها أنوار
كإشراق الشمس بيوم صبوح
وخز الجوع عبرة لنا و درس
كي نرحم فقيراً منه ينوح
ضحية لحرمان و هو أمامنا
شبح بصوت أجش مبحوح
و رب جوع يحرك مشاعرنا
تلين له قلوبنا بعزم طموح
فتمتد الأيادي لتقديم معونة
يد رحمة تلتئم بها الجروح 
إن رمضان فرصة للنقد الذاتي
لدرء المفاسد و الرقي بالروح
تجليات رمضان نفحات ربانية 
تحمي الإنسان من كل جنوح
تعيد الإعتبار للذات الإنسانية 
تنشر الفرحة كالبلبل الصدوح
مع رمضان يكسب المرءالرهان
يكن كالناجين في سفينة نوح
إن رمضان ينادي فينا الإنسان 
لنروض جواد النفس الجموح
يسقي بذرتناالإنسانية بالمحبة 
ويطهر النفس من عفن القروح
أيكة الفضيل بها الروح تستظل
تتوسد الطمأنينة بتوبة نصوح.

بقلم: عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي... المملكة المغربية ...1..3...2025 : 🇲🇦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق