مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 2 مارس 2025

شرق الفؤاد بقلم سليم عبدالله بابللي

شرق الفؤاد 
بقلمي: سليم بابللي 
من البحر الكامل 
--------------------
أَتَعطّلت في كفّنا الأرماحُ     
 حتى تُصَدّ عن الجنى الأقماحُ

أَوَ نشتري ما أخرجتهُ ديارُنا 
و لنا الجنى و القفلُ و المفتاحُ

لم نُشعلِ الدنيا و نقلبُ عُرفها
حتى يعارضُ حقنا سفّاحُ

تُبدي الحقيقةُ أصلَها و جذورَها
و القصدُ دون مقولهم فَضّاحُ

هذي الديارُ ديارنا و دماؤنا 
رهنَ الإشارةِ أو يطِلُّ صباحُ

وليسألِ التاريخَ شُذاذُ الهوى
هل غابَ عن إرثِ الكرامِ كفاحُ

كم غابرٍ طَحنَت سنابكُ عِزِّنا
و بما أتى زوراً ذرتهُ رياحُ

فَهِمَ التجاهُلَ فيه و استهتارنا
ضَعفاً و أن الحلمَ باتَ متاحُ

في شَرّ ما صنعت يداه هوىً هوى
و السيلُ ما طاشَت بهِ يجتاحُ

هل خارَ عزمُ الفتحِ عندَ كنوزنا
حتى تأسّدَ مارقٌ نبّاحُ

إن لم تُزِح كفّاكَ أوثانَ البغى
قد لا ترى بعدَ الخضوعِ فلاحُ

ثغرُ الثغور غوى بنا في ثغرةٍ
تَركَت لنا فوقَ الجِراحِ جراحُ

إن لم تُزيّن كلّ شبرً رايتي 
كابوسُ ذاك العهدِ لا ينزاحُ

شرقَ الفراتِ أيا عشقي و مُرتكزي 
أسَرَ القلوبَ من الجمالِ وشاحُ

شرقَ الفؤادِ كما بَدَتْ أنسابُنا
الوجهُ طلقٌ للحياةِ و ساحُ

و منَ الرزانَةِ أن تُحاكَ جلادةٌ
فالصبرُ في زمنِ الخطوبِ سلاحُ

جمرٌ على كَبِد الغيارٌ قيودَها
و الوعدُ سِرٌ عيبُهُ الإفصاحُ

لغدٍ كلامٌ ما سمعتَ بمثلِِهِ
سترى جليّا و الصباحُ رباحُ

بعد المشيئةِ لن ترى مما ترى 
فالكونُ يُزهِرُ و الوغى يرتاحُ

سليم عبدالله بابللي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق