سأخرج ُ من جسدِ التردد إلى جسد التمرد
حقائبُ الندم الأصفر ليست فوق كتفي
خذوا عاداتكم و ولائم التعتيم و ابتعدوا عن دم المعجزة الغزية
لن تحملوا أكياس الطحين لزهور الثكلى كما فعل َ عمر..
لن تقتلوا الفقر كما فعل َ علي..
لكم حيادكم الذئبي و لي َ انحيازات الصقر للميادين
لن أكلم الحق مثل ذلك التائه في صحراء الأساطير
وحده جرح ُ غزة يكلمني من تحت الركام
وحدها دماء الشهداء تكلم الله الغفور الرحيم بقطرات الإيمان و الألم
أنا الخارج ُ من هيكل الريبة ِ الغافية إلى صلاة الأرض ِ و الزيتون بالوعد ِ و النفير
لا عقل َ للتقليد الهجمي..لا فكرَ للردّة ِ المذعورة
لا همّ للمحزون البحث عن جنس ِ الملائكة..فأنوثة الشمس واضحة للتاريخ و الوصايا
حضنت ِ الرجولة ُ ترابَ العهد ِ بغزة و القدس و الضفة و تنفست ِ السطورُ الجريحة ِ من رئتي الفخر و التباهي
فليجلس الهباء الخائف على نصف ركبة ٍ..إن نسور الله لا تقبل غير الصعود إلى الضياء ِ بأجنحة ِ النور و المصير
ستغادرني غصون ُ النوايا الطيبة, كي أعود َ للجذوع ِ و الجذور بقوة ِ التجديد و التقليم الفدائي و مواسم الجباه العالية
ألا تبصرون ؟ ألا تدركون الفرق بين فرض الصيام و قتل آلاف الأطفال و النساء و هم يتسحّرون على كسرة ِ خبز و أعشاب برية
ستعجب ُ الأقدارُ من سيرة ِ الأرواح المنذورة لحرية ِالأوطان و هي تسعى إلى بارئها بنزيف المغفرة و دموع البسملة و الأسئلة الكليمة
خذوا طريق َ الغزوة ِ اليانكية..فلا رغائب للغضب النوراني لا تقصد منائر الأقداس و الحراس دون أجوبة الحراك ِ الناري المستدام
لا غيم للحب لا يعرفني..لا جسم للقراءة ِ الطليقة لم يمر على نبضات ِ الهدير ِ الوجودي و اللفظة الخاكية
كلّ كلام الرمل المرتعش لم يسامحه البحر و التذكار و الأعماق الرائية, فلتحذروا الغيظ إن حكى بكل الساحات
" نحن ُ هنا قاعدون" نفس الرواية ِ للسائرين إلى المتاحف بثياب ِ المهرجين و متاهة التلقين
نحن ُ هنا صامدون , قال العشق ُ الإلهي النبيل و مليون "رابعة" فلسطينية عربية قلن نفس العبارة بالصمود, و قال الفارس ُ المعجون بالمجد حتى النخاع..
لنا الله و الرشقات الواثقة نحن ُ الذين في قلب ِ الجليل و المالك و الذي استوى على العرش و بيده جهنم و الفردوس و الخلق و التكوين و يوم الحساب
لا شيء لي ..في رمي النرد و طالع العزاء و تفسير الماء بالماء و أرزاق العرافات و الغجر
سأضع ُ ضلوعي فوق جبل الرجوع الباسق و أنشرُ بيانَ القطيعة ِ مع ترانيم الليالي الهاربة
لا شأن لي بالذكاء الصناعي الوحشي..فعيون الحقوق أشدّ ابصاراً من عيني زرقاء اليمامة.
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق