في عالم الكلمات
تنسى المسميات أسماءها
تتخلى العناوين عن كتبها
تغامر الطرقات بالسائرين عليها
ترحل الضمائر عن مدلولاتها
فلا يكون المتكلم متكلما
و إن ملأ الدنيا خطابه
و لا للغائب في زخم بصمته
حتى رائحة غياب
و أكثر الحضور وقعا في أرواحنا
أرواح من اختاروا الغياب
في عالم الكلمات
المنثور على حدائق الغيم
" عطر "
على عذب شذاه ننام
يصحو بنا و لا يصحو
" أنوار "
متشبعة بكل ما في خيالنا من سفر
تتوالى على إبصارنا لوحة متفردة
كأننا فيها نتجدد
فإن استدعتك الكلمات لعالمها
ليس لك سوى
أن تكون متقنا للحنها
غارقا في عطرها
منجذبا لأيقونات سحرها
ليس لك سوى أن تكون " ملكا لها "
فتعبر
خديجة علي زم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق