***
أيُّهَا السَّابِحُ فِي بَوحِ القوَافِي
سَيَحْيَا الِشعرُ فِي كُحلِ السَبَايَا
تَلُوذُ الرُّوحُ بِالأوزَانِ شَوقًا
وَتُسقَى مِن فمِ الأحزَانِ آيَا
كَأنّ الحَرفَ مَذبُوحٌ وَنَابِضٌ
يَخُط النَّارَ فِي وَجهِ المَنَايَا
فَيَنبُتُ مِن رَمَادِ الجُرْحِ وَردٌ
وَتُعزَفُ مِن شَظايَا الحَربِ نَايَا
إِذا مَا خَانَكَ الزّمَنُ المُعَادِي
فَفِي صَدرِكَ المَدَى وَالحَقُ رَايَا
سَيَنبُتُ فَجرُكَ رَغمَ الليَالِي
وَيُزهِرُ فِي الدُجَى حُلمُ البَرَايَا
فَلا تُطفِي الضِيَاءَ وإن تَوَارَى
سَيَعُودُ مَع الصّبَاحِ لنَا سَنايَا
ويَكتُبُ فِي دَفَاتِرنَا غَدٌ أخضَر
وتُنشِدُهُ القُلوبُ بِكُل أيَا
امْضِي فَالأمَلُ دَربُ الشُجَاع
ومَن يَرجُو النُهَى يَسمُو لِغَايَة
سَقَى اللهُ الرُبَى نَبعُ كَرَامَة
وَزَيّنَ بِالنَّدَى وَجهُ الثنَايَا
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق