غدوت مبكرا وقد أضنانى البحث عنها فى بساتين العاشقين
وسالت دموع القلب منتظرا قدومها وردة من حين الى حين
وطال انتظارى آملا ذكرى محبا بين المحبين
وسكنت بأكواخ الهوى وحالى صبرا مع الصابرين
وذقت مرارة الصبر والأمل لعلى بصبري من الظافرين
واشرقت شمس النهار ذهبية وعديد طير غدوا مصبحين
سكون وهدوء الكون وصمتى والأمل يشدو بقلب ووتين
وجمال بهى يخطف ناظرى وورود ونرجس وياسمين
وذكى ريح يملأ أنفاسى من طيب فل ورياحين
فيكسر الكون صمته وبهاء الازهار وعطرها المزين
وتلوح بين الأشجار حسناء كأنها والشمس معا مشرقين
فجف حلقى وغارت أعينى ودق القلب طربا والفرح فرحين
هل هى قدرى؟ أم حالها كحالى من الباحثين
وأقبلت تقصدنى ولحسن جمالها أدبرت ورود البساتين
ولمزاق عطرها طعما يحتار فى وصفه الشاربين
قالت سلام وجلست والصمت وكان حديث العينين
ثم تحدثت فلاح بريق لآلئ فمها كفنار يهدى التائهين
وسيوف أعينها تقتل بلا رحمة كل ناظر مسكين
وحمرة خدودها شعرا يسطر فيه الشعراء الكاتبين
ورسم شفتيها بحرا يغرق فيه أهل البحر السابحين
قالت طال البحث عنك عشقا منذ لقائنا من سنين
وتذكرت ماضى قد مضى بيننا سرا وحبها بقلبى دفين
وأسدلت ضفائرها على كتفى وباحت باكيةوالدمع يملأ العين
وملأت صدرى بهواء صدرها وحالى كحالها من الباكين
وصال قطع لن يقطع وعهد القلوب بين المحبين متين
ودنت ودنوت وأنشدنا أنشودة البقاء على الناى الحزين
وعادت الروح باسمة وصار حلمنا حقيقة ويقين
وذكر إسمى سعد وإسمها فى حكايات العاشقين
خاطرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق