🧊:::::::🗝:::::::🗝:::::::🧊
سَأَلْهَا: «يالبِنِيَّة… قُولِي أَنْتِ مِنْ وَيْن؟»
فقالَتْ: «أَنَا يـا وِلَفْنِي… مِـن بِلادِ الأَطْيَابِ»
والطِّيبْ يِطرُقْ قُلوبِ الخَلقْ قَبْلَ العُيونْ
ويِكتُبْ عَلى صَدْرٍ نَقِيٍّ نَفْحَةِ الأَطْيَابِ
مَوْ كُلْ زِينَةْ تُنِير القَلْبْ لَو زَانْ الوِشَاحْ
فَالزَّيْنْ مِنْ دَاخِلِ الإِنسَانْ مَوْ مَلبَسٍ يِنعَابْ
والجَسَدْ فَانٍ… يِذُوبْ وَيِروَحْ مَعْ دَوَّامِ العُمُرْ
والبَاقِي رُوحٍ تِعَطَّرْ بِالصَّدْقْ وَمَحْضِ الأَسْبَابِ
والحِلَى مَوْ بالعَصَا اللِّي تِكسِرْ الخَافِقْ فُجَاهْ
الحِلَى رُوحٍ تِهَزّ الوَقْتْ بأَدَبْ ومَعَانِي جَذَّابْ
لا تِغْتَرّ فِي زِينْ يِتْغَاوَى وَيِتْفَنَّنْ بِالثِّيَابْ
خَلَّى القَنَاعْ يِسْتُرْ النَّقْصْ والقَلْبْ عُرْيَانٍ مَابْ
ولَا تِصَدِّقْ مَنْ يِقُولْ الجَمَالْ مَوْلُودْ شَقَرْ
قَدْ تِعِلَّكْ بِأَلْفْ دَاءٍ… وَالزَّمَانْ مَا جَابْ طِبَّابْ
يا صاحْ! السُّمْرْ فِيهِنَّ أَنوثَةْ… وَفِيهِنَّ أَصلْ
طِيبْهِنّ مَنبَعْ قُلُوبٍ… مَوْ طِيبْ عِطرٍ ينْسَابْ
واللِّي يِحِبّ بنتْ أصولٍ… يِرتَفِعْ شَأنْه وِيهْنَا
لأنّها تِصُونْ حُبٍّ نادِرٍ مَوْ كُلّ يِتنْهَبْ انْهَابْ
هِيبَتْهَا فِي سُكُوتْهَا… وَقُدُودْ طِباعَهَا
مَوْ فِي مِشْيَةْ تِغَاوِي النَّاسْ وَتِجرِي ورَا الأَسْوَاقْ
وَعُيونْهَا تِحكِي حَيَا مَوْ يُقَاسْ بِالنَّظَرْ
الحَيَا زِينَةْ نُفُوسٍ… ما نَبَاتٍ مِنْ رِيحٍ يِنعَابْ
والمَرَهْ اللِّي تِصُونْ سِرّكْ… تِصِيرْ دَارٍ وَظِلّ
تِصِيرْ صَدْرٍ لِهَمُّكْ… ومَرافِي لِضِيقِ الأَسبَابْ
مَوْ كِلّ خَدٍّ يِلمَعْ زِينَةْ حَقٍّ يا رَفِيقْ
فِيهْ خُدُودْ تِلمَعْ كَذِبْ… وفِيهْ خُدُودٍ تِوهَبْ وَهَّابْ
والعُيونْ… فِيهَا مَفاتِيحْ لِمَخْزُونْ القُلُوبْ
مِنْهَا يِبانْ الصِّدْقْ… ومِنْهَا يِبانْ خِداعْ الغِيَّابْ
والبِنْتْ اللِّي اللّهْ سَتَرْها بالحَيَا
هِي زِينَةْ الزِّينْ لَوْ يُوزَن… تِرجَحْ مِنْهَا الأَطنَابْ
والأَصلْ مَوْ ثَوبٍ وِلا مِكياجٍ وِلا تَصْفِيفْ
الأَصلْ دَاخِلْ… والظَّاهِرْ يِزُولْ لَو طَالْ الإِطنَابْ
وَاللِّي قَلبَهْ طَيِّبٍ… يَسكُنْ فِي القُلُوبْ
وِلا يِحتاجْ عِطرٍ… يِسبقْ خُطَاهْ وَيِفُوحْ بثْيَابْ
والسُّمْرْ فِيهِنّ وَقارٍ… يِحمِلْهُ جِيلْ وِرَا جِيلْ
تَلقَى الطِّيبْ فِيهِنّ ورَاحَهْ… مَوْ فِي صُورَهْ وَإِطنَابْ
إن جَاهَنَّ وَقْتْ، يِقُومَنْ وَيِرفَعْنْ المُرُوجْ
وإن ضَاقَ عُمْرَكْ… يِصِيرَنْ لِقَلْبِكْ أَطْيَابْ
مِفْتَاحْ قَفلِ الوَفَا بَيْنْ البيضْ وَالسُّمْرْ يِتْبَيَّنْ
لَكِنْ مَا يِفُوزْ بهْ إِلَّا صَاحِبْ النَّفْسْ الطَّيَّابْ
الزِّينْ حَيَا… والأَزْيَا مَوْ مِقيَاسْ النُّفُوسْ
خُذْ بِنْتْ أُصُولْ… تِصُونْ وْتِطَوِّقْ عُمْرَكْ بِالأَحْبَابْ
☆:::◇🗝ق♡م🗝◇:::☆
✒️بقلمي سمير مصالحه
🌻قرعاوي وافتخر 🌻
🗝٠٣/١٢/٢٠٢٥🗝
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق