الخميس، 24 سبتمبر 2020

حكاية إخلاص بقلم أسامة مصاروه

 حكاية إخلاص طالبة من غزة قتلت في اثناء قصف طائرة إسرائيلية لشاطئ غزة

جلستْ تبني على الرملِ هِلالا
وَصليبًا رقَّ بالمثلِ جَمالا
كونُها الأجملَ خَلْقًا وخِصالا
زادَها تيهًا لطيفًا وَدَلالا
رُبَّما لم تُنهِ عشرينَ رَبيعا
وَربيعُ العُرْبِ لم يأتِ بديعا
كم قتلنا بَعضَنا قتلًا فظيعا
كمْ هتكنا عِرضنَا هتكًا شنيعا
عشقتْ غزّةَ إخلاصُ كثيرا
وأَحبَّتْ بحرَها حبًّا كبيرا
بيدَ انَّ الوضعَ قدْ صارَ خطيرا
ونزولُ البحرِ قدْ باتَ عسيرا
مرَّ صيْفٌ تلوَ صيْفٍ تلوَ صيْفِ
وقلوبٌ الناسِ في رُعْبٍ وخوْفِ
فالغريبونَ يقومونَ بقصْفِ
أيِّ شخصٍ أيِّ بيتٍ وبِعنفِ
عمرُ ذاكَ الصيفِ أوحى بانقِضاءِ
وانقِضاءُ العمرِ في حُكمِ القضاءِ
ونسورُ الغدرِ حامتْ في الفضاءِ
بِعيونٍ مثلَ بركانٍ مُضاءِ
وقفتْ إخلاصُ كي تنظُرَ للرسمْ
لهلالٍ وصليبٍ دونما نجمْ
جلستْ ترسُمُ نجمًا بِهوىً جمْ
وإذا بالنجمِ يهوي نازفًا دمْ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...