زوجتي قالت
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
زوجتي قالتْ: حبيبي لم تَعُدْ ... تَنظُمُ الأشعارَ فِينَا، تَجْتَهِدْ
قلتُ: يا حُبّي، أراني كُلّما ... أقتَفي نظمًا، بِإحساسي أجِدْ
أنّكِ الإلهامُ فيهٍ، صَدِّقِي ... بَعْدَ هذا لا تَقُولِي، لم تَعُدْ
أنتِ مَنْ يُحْيِي شُعُورِي دائمًا ... مِنْكِ تَشجِيعٌ لهذا، لا أحَدْ
سوفَ يَرْمِيني بِلَومٍ مرَّةً ... إنّكِ الأنثى بِروحٍ و الجَسَدْ
إنّها قيثارتي، في عشقِها ... كلُّ إبداعٍ بَهِيٍّ، يَتَّقِدْ
لو نَظَمتُ الشّعرَ، أنتِ المُبتَدَا ... عنهُ إحساسي و فكري لم يَحِدْ
لا تقولي مرّةُ أخرى أنا ... لم أعُدْ، أو أنّ ذِكرًا لَم يُعَدْ
كلّما حَلّقتُ شِعرًا، خافِقي ... في جناحٍ مِن أمانيهِ، يَجِدْ
مَأمَلًا أو مَلجَأً أو مَامَنًا ... إنْ رياحُ الدّهرِ رَعدًا، تَرْتَعِدْ
إنّني المَأخُوذُ دومًا، للذي ... مِنْ مَغانِينَا، تَغَنَّى و اجْتَهَدْ
المانيا في ١٦ تموز ٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق