طفولة
ألعب بالألوان ..
كطفلة في المهد لا تعرف آلاما
ألعب ..
أمرح ..
أخرج روحا فيّ متعلقة
أحمر ..
أصفر..
هي ألوان الروح المتأججة
والحب الذي أظنى...
أزرق ..
أسود ..
أكون أو لا أكون
بين الحياة والعدميّة أنا أجول
ومع الأخضر ..
أملي لزال يطول
أحبك يا نفسا عشقت ألواني
بأشجاني وسلواني..
هناك بين الأشجار ومزجي للألوان
سكرت بحب الزينة والحياة
أتراني أحببتني من جديد ؟
أم
أنشأت علاقة مع ذاتي .. لم تكن بالأمس القريب ؟
ربما أضعتني
لكني لا زلت وراءك يا طيفي
أبحث عنك ..
ألامسك بين الفينة والأخرى
علني ألملم أشتاتي..
أتألم والألم عندي عريق
عراقة الأجيال
صرت ثملانة بحب الألوان
لكني أعود
لذاك السواد ..
ففيه الرونق والانفراد
الثبات وميزة المرجعية
وتلاعبا بالأبجدية
تلك أنا
فتاة الفرشاة والألوان
طفلة لم تعرف للحدود معنى
أحب ذاك الصنف من الحياة
حياة الألوان والجمال والأمل
بين الجمال والأمل
هناك ألم
بين الحب والأم
هناك عدم
وبين الحياة والموت
هناك شجن
وبين الطفل والكهل
هناك دمل
ومع كل التناقضات ...
أحبني...
أحب في طفلتي الناضجة والمحاربة..
وأحيانا الثائرة...وحتى الباكية...
أحب عالمي المزركش بالألوان
المظلل بالأشجار...
المفعم بعبق الحياة الأزلي...
طفلتي المدللة على جدران قلبي
تنسج حكايات وحكايات...
تغتزل في ألوان لوحاتها...
وهي بوقعها..طبعها...
ابتسامتها وحتى غضبها
لوحة فنية نادرة..
أحتفظ بها داخل فؤادي
وهي درعي وحصني
في كل مكان..
بقلم إسلام الغرايري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق