هوية الرجولة
مساء عانقته...
ثم سألته :كم تعشقني؟
وماذا أعني لك؟
أجابها مطوقا بيديه خصرها
متلعثما بين خصلات شعرها
أعشقك إلى حد الهذيان
ومن جمال عينيك ينبثق نور فؤادي
وأتيه في تفاصيل جسدك
وأضل الطريق في خطوط يديك
خريطتي أنت ووطني في غربتي..
أصدقني القول: شرقي التفكير أنت؟
تهوى امتلاك الأنثى ونفيها؟
أم إنا نطير معا بأجنحة واحدة؟
ضحك ضحكة ساخرة مقنعة..
نعم أنا شرقي التفاصيل
من أجلك سوف أمحو تفكيري
فتنهار كل القيود والتقاليد..
أنت السراج وسط العتمة...
والناموس الذي أستدل به
في جهلي وغربتي..
فأنت الدال والمدلول..
والمرجعية التي أكون...
لا معنى للحياة خارج حدود ذراعيك
كل المعاني تذوب في كلم عينيك
جميلتي...
لا يهم من أي الكواكب أنا
فأنت كوكبي
وليس هاما أبدا عقليتي
شرقية كانت أم غربية..
فمعك سأغير الجذور
وأزرع يدل الحنظل زهورا
وإن لزم الأمر سأغير
سجل الرجولة في عالمي
وأستسلم لشرعة أنثاي
وأحلق معك كالمجنون
غير آبه بالموجود والحدود
فقط اسمحي لي بحرعة صغيرة
من الغيرة منكهة بالأنانية..
حتى أستوفي حق الرجولة
وسأسلمك كل المفاتيح
فقط دعيني أغار عليك
وأسقيك أنانية بين عينيك
وبعدها سأرمي كل شتاتي على وجنتيك
فأهمس في أذنيك
إني رجل طفل بين يديك
وسكير انتشى بسحر عينيك
وكم يذوب الشرقي شوقا
في تفاصيل حانية
وذكريات أتية
تعيد ترتيب الأفكار
وتعيد جمع الأحرف والكلمات
لتنحت هوية رجل مغاير ...
بقلم إسلام الغرايري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق