الأحد، 31 يناير 2021

تحديات ‏وتداعيات ‏بقلم ‏عمر ‏عبود ‏

تحديات وتداعيات
يحدث أن نجد أنفسنا مرحلة جديدة وربما مفصلية تلوح أمامنا... ليس في موضوع بحد ذاته.. بل في فكرة ما خالجت خواطرنا... ثمة أمور كثيرة تحتاج مراجعة وتحليل في إطارها الشامل... فما نزرعه اليوم نحصده غدا... حين نكون موقنين بذلك لن نلقي اللوم لا على أنفسنا ولا على غيرنا عندما نواجه نتائج خياراتنا مهما كانت ... وإن كنا مؤمنين قبل كل شيء بأن كل ماحدث ويحدث لنا هو بتقدير العزيز العليم سبحانه وتعالى... ولكن في ظل وجود مساحة من الاجتهاد والسعي لا نألو جهدا في محاولة الوصول لما هو أفضل... إنما المعضلة التي قد تعيق تلك الجهود هو الإطار أو المحيط الذي يحتوينا ... فقد تكون الأجواء الملبدة لهذا المحيط لا تجعلنا نسير وفق المعايير المألوفة في ظل الظروف الطبيعية أو شبه الطبيعية... والظروف أو الأجواء هنا ليست تعني فقط المحيط في حد ذاته فقط... إنما تشمل أيضا تأثيره علينا.. أو بالأحرى الرابط الذي يجمعنا به.. فقد يبدو هذا المحيط شبه عادي لعموم الناظرين... بل وقد يستغربون [ استغرابنا ] من هذا الواقع... في الحقيقة هناك جوانب تعنينا بالدرجة الأولى .. أو تتعلق بتركيبة خاصة في داخلنا تجعلنا نشعر بالغربة في هذا المحيط... وهذا ليس بمحض إرادتنا.. هكذا وعينا وهكذا شعرنا في لحظة وعي خارج إطار الزمان والمكان... السؤال هنا مفاده... هل يبرر ذلك اتخاذنا قرارات غير اعتيادية لرؤية في داخلنا ... ظاهرها في النهار وباطنها أمر دبر بليل في داخلنا نريد أن يشرق عليه صباح يزيح تلك الظلمة المتراكمة من أشياء لم نعد نطيق التعايش معها ومسايرتها التي فاتت الحد المعقول وصارت تنغص شيئا من العيش وتكبل التفكير وتشل الأيادي ... نعود مرة أخرى للسؤال.. هل نجد مبررا لتلك المسارات التي قد نتخذها حتى وإن كانت بعض تكاليفها الحالية باهظة... بل وربما المستقبلية تكون باهظة أكثر.. هنا علينا أن نرجع لبعض الأسس والتي يجب ترتيبها ترتيبا صحيحا... أو ربما نعيد صياغتها بشكل سليم.... لنطرح سؤالا بطريقتين ثم نحاول المقارنة:
هل نحن نختار البديل الأمثل من عدة خيارات أمامنا؟
أم هل نحن نختار أفضل الخيارات السيئة؟ بمعنى الأقل سوءا؟
......... إذن قبل أن نتطرق لأي أمر آخر علينا أن نحدد أين نحن من ذلك... وأين سنضع أنفسنا... مع العلم والتأكيد بأن الأمرين مختلفان اختلافا كليا... ولا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير أحدهما بالآخر....
............... الأمر يحتم علينا أن نتوقف هنا لنحدد نقاط الانطلاق... ومن ثم نبحر في أعماق الأعماق.
................................................
عمر عبود / ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حليوه ومعسول بقلم عدنان المقطري العدنان

حليوه ومعسول... د عدنان المقطري العدنان  حليوه ومعسول.. اسرني بنظره.. حليوه شغلني .. شغلني بخبره .. حليوه سحرني.. بميلات خصره.. حليوه ومعسول...