همس الليل
ألملم ما تبقى من سواقي ذكرياتي لأصنع خيال زورقْ
وأركنُ رسمَ مجدافٍ على لوحةِ وهمْ لأصارعُ وديانَ الأعالي وألوكُ مضغةً أتلفتها مخاوفُ الأيامْ
أنتفضُ من بين أجداثٍ تسربلت فيها محارم الرمادْ
أقتلعُ الريحَ من طواحينٍ يديرها هيجانُ النجومْ
أُزمزمُ بحارِ الأرض أسكُبها فوق لهيبِ ثلجٍ قانٍ كضحى ليلٍ دمَّسَهُ بياضُ السوادْ
أمتشقُ إشعاعَ الظلامْ وأسرجُ غيوماً عجافٍ تهطلُ رمادْ
وأمخرُ عبابَ كثبانٍ أزبدتْ رملاً تعالى عند ضفافِ السماءْ
أهمسُ ليلي خيوطاً من أصيلٍ عاندهُ اقترابُ العشاء
فأدعُ ربّاً رحمن رحيم رؤوف بالعبادْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق