حبيبتي
إليك بوحي بوح محب في ساعة صفا وصدق مع نفسي ومع من أحب فليتسع لسماعه صدرك
عندما تضيق عليك الدنيا بما رحبت وتتيه بنفسك وتشتد عليك الهموم وتطول ساعات النصب والوصب والحزن وتقصر ساعات الراحة وتعود لنفسك لحسابها أو للندم على عمل عملته وكان يزيدك هما أو عملا لم تعمله وكان يجب فعله
وتجول بخاطرك
كلمات تتكرر في كل وقت وحين
ياريت
لو
ياليتني
ياليتهم
بعد أن مضى قطار العمر
وآذن بالرحيل
تتذكر أحب الناس إلى قلبك ومن كانوا يبادلونك الود دون أن ينتظروا منك إلا ودا مثله
أولئك بلسم الجراح و اكسير الحياة
لتتواصل معهم من جديد حتى ولو بعدت المسافات وتقطعت السبل إليهم
من خلال حروف يخطها بنانك او تفضو بها إليهم أو سماع انفاسهم وهمسهم أو صوتهم
لكن دون أن تقر عيناك بهم أو تشتم رائحتهم أو تلامس أجسادهم
رغم أن لقاء حقيقي لم يتم
إلا أن ذلك التواصل معهم يمدك ببعض الطاقة لتكمل ما تبقى من مشوار حياة بعنائها وبما ضاقت عليك رغم اتساعها
لتعينك على الشقاء وتحمل العناء وضنك العيش وعلى موت قبل الموت
مصطفى حلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق