مسرحية
حلمنا الثوري
ـــــــــ 9 ــــــــــ
حلمنا الثوري ...
محاكمة طارق
أحلام
أحمد النجار
مصر
تعتقدون أنني رجل ثوري !!
أدعو شعوبي العربية الخاضعة الميتة للثورة !
هل يثور الفراعين....؟!
ممكن أن يثوروا بفضل غباء رجال مثل طارق شوقي وزير تعليم فرعون !
قرر فرعون أن يكون وزير التعليم الفاشل ، كبش فداء له ولنظامه الديكتاتوري، قرر فرعون محاكمة الوزير الغبي طارق بن شوقي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرعون الكبير يصرخ مناديا علي رئيس وزراءه هامان .......
فرعون : أين كنت يا ملعون ؟..
ألم تعرف بأن اليوم المحاكمة ألكبري للخنزير وزير تعليمكم الفاشل !
هامان : أعرف سيدي، وقد أعددنا كل شئ لهذا اليوم المصيري في تاريخ المملكة .
فرعون : أين شبكة عرض الجاسوس الخائن طارق بن شوقي ..
هامان : موجودة مولاي .
فرعون : وأماكن القضاة والشهود والجمهور .
هامان : كل شئ جاهز تماما مولاي .
فرعون : هيا ابدأوا علي بركة الإله خاتون .
نشاهد ميدان المحاكمة يتوسطه الجاسوس الأكبر طارق بن شوقي ، ونشاهد القضاة وأماكن الشهود من المعلمين والجمهور العام .
نسمع رئيس المحكمة يتلو لائحة الاتهام ضد الجاسوس الخطير .....
أيها السادة نحن اليوم نحاكم المدعو طارق بن شوقي وزير التعليم بالتهم التالية :
1ــ محاولة قلب نظام الحكم الملكي الفرعوني .
2ـــ إثارة كل المعلمين العاملين في وزارته بخصم نصف رواتبهم لصالح صندوق تحيا المملكة الفرعونية .
3ـــ معاملة كل المعلمين أسوأ معاملة واعتبارهم حشرات لا إرادة لديهم .
4ـــ منح كل المعلمين أسوأ راتب في المملكة ، وعدم زيادة رواتبهم منذ عشرات السنين .
5 ـــ تقرير زيادة مصاريف الدراسة للطلبة الراسبين بنسبة 500 % وكذلك الطلبة الملتحقين بالتعليم الخاص بنسبة 500% وعدم مراعاة البعد الاجتماعي لأولياء أمورهم .
باسم الإله خاتون ...
تبدأ المحاكمة اليوم تحت رعاية الفرعون الأكبر، ونطلب من المتهم
التقدم نحو السادة القضاة المحترمين ..
قاضي أول : ما اسمك ؟
طارق بن شوقي
ما وظيفتك ؟
وزير التربية والتعليم
لماذا حاولت قلب نظام الحكم الملكي الفرعوني ؟
المتهم : بصراحة لطريقة فرعون الغبية
في التعامل معي !
دائما يقول لي يا غبي !
فأرشدته إلي أسوا الطرق في
التعامل مع المعلمين ، مما
يجعلهم يثورون عليه وعلي
نظام حكمه .
قاضي ثاني : وكيف اقتنع مولانا
الفرعون بكلامك ؟!
طارق : لأنه غبي ومغرور .
تخيل أن جيشه سوف يحميه
من الثوار ، واليوم هو يحتمي
بي أنا ، ويفتدي كل نظامه بي
أنا !!
قاضي ثالث : أصمت أيها الأبله ..
اصمت ، لقد قرر مولانا
الفرعون الإله أن يزيد
رواتب السادة المعلمين
لتكون 20000 ألف جعل
ملكي فرعوني لكل معلم لأن
العلم هو طريق الحضارة
والمعلم هو صانع تلك
الحضارة .
نسمع صياح شديد من جمهور الحاضرين ، بأن يعيش الفرعون الإله
، وينتقم من الجاسوس الخائن طارق بن شوقي .
قاضي رابع : وقد قرر سيدنا الفرعون الإله بالسماح بالدروس الخصوصية لكل
المعلمين علي حساب المملكة الفرعونية ، وتكون دائما في الفترة الليلية حتي لا تتعطل المدارس بالنهار .
نسمع صيحات أعجاب من الجمهور بقرارات الفرعون الإله .
وقد قرر مولانا الفرعون الإله عزل الوزير الخائن من منصبه مع قطع رقبته بواسطة مقصلة فرعونية يتم وضعها وسط ميدان الثورة !
هامان : هذا كثير مولاي الفرعون !
سوف تجعل منه بطلا هكذا !
يكفي أن نخنقه بواسطة
الخناقين !
الفرعون : اسكت أيها الغبي ...
أنه وزير غبي وفاشل مثلك
وتدافع عنه ، اسكت وألا
قطعت رقبتك معه أيها
الخنزير !!
ــــ فرعون أمر وكان أمره ...
فيه النجاة ...!
فرعون قرر يحاكم كل خائن ...
خان المقدس والإله ....
وزير التعليم لعب بعقله ....
قال له شعبك شعب المستحيل ..
أكيد صعب تحكمه ...
أو عليك الرحيل ...!
فرعون صرخ في أمته ...
قال حاكموه بألف جيل ...!
سرق منهم الحياة ....
قال لهم أنا الإله ....!
لكل فرعون خليل .....!
وراح خدع بكل سحره ..
وبكلامه اسرافيل ....!
وصدقه المعلمين ....
قالوا وزيرنا الأصيل ..!
ساروا وراءه في الوزارة ...
وكأنهم شر الدواب ....
تحمل ظهورها المحاصيل ..!
فرعون أمر لكل معلم ....
بالمرتب الجميل ...!
يكفيه مذلة السؤال ....
من وزيره العليل ...!
وفي المحكمة أصدر قراره ...
يقطع رقبته بالمقصلة .....
ويشيل حمله الثقيل ...!
وانتهي عصر طارق بن شوقي..
شاف المعلم منه ذل وألف ويل !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفت فرعون ناحية هامان وجده مشغول الفكر ، سأله مالك هامان
قال لا شئ سيدي ، فقط يشغل تفكيري
وزير التموين !
قال فرعون ما اسمه ؟
قال هامان رجل يُدعي علي مصيلحي
يطلب مقابلتك مولاي لأمر عاجل جدا جدا !
قال فرعون سمحت له بالمقابلة بعد يومين ..... وكانت أغرب مقابلة بين
فرعون الإله ووزير تموين المصريين
ــــــــــــــــ التفاصيل لاحقا ــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــــــــ
أحمد النجار
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق