نامت عيون العشق
حين نأت وجاز للقلب تعازينا
وجافتني من الصبح طلّة
وكأنّ الصبح أوجعه تنائينا
سود الليالي على القلب
جثت للأوجاع باتت تنادينا
ما أقسى زمانا بخس حُقٓيقا
حتى الحلم أستكثره فينا
وعفا الزمن عن حلم بنيته
تداعى فصارت خرابا مبانينا
يا أيّها الزمان ألا تنهى سيفك؟
وقد مزّقنا وقطّع إربا ليالينا
مازلت في البيت القديم جدائلي
فاحرقتها نار من الشيب تُؤذينا
وأُخيّتي يُضاحك البدر وجهها
وإذا حكينا تودّ الحكايا تروينا
أردت من دنياي فرحا لها
فألفيتُ حظّها نبكيه ويبكينا
يازمن الأنس بالأمس أضحكتنا
وبعد الوعود أبيت تلاقينا
ياجارتي أألقاك لتحاكيني عن زمن؟
نعتبه وهل العتب يردّ ماضينا
بل ليت الماضي ليومي يتركني
فأهنأ بيوم بلا حسرات تنادينا
ألم أركض إلى غد أودّ لقاءه ؟
كغرّ ظن الآتي يعطي أمانينا
يا خطوا في جنائن الدّنى
شهد بالأمس ربيعا يُغرينا
واليوم حتى الإخوة غاب صفوهم
وصار لهم ما يُلهيهم ويُلهينا
ليت شعري أنسى المواضي
وأضمّد جرحا من الحنين يأتينا
وألقى عيشي ليوم أهنأ به
حين بشائر الصبح تأتينا
وأرمي الماضي حين يطلبني
إذ الوجع من الحنين يُنادينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق