غريم الشباب في المشيبِ سندا
هادي صابر عبيد
..................
جئتُ إلى الحياة الدنيا ولدا
بدت لي الحياة زاهيةً ودودا
.
بِتُ في العشرين عتيدٌ شديدا
ظننتُ نفسي في الحياة خالدا
.
أحببتُ فتاة في الجمالِ فريدا
شاء الزمن وكسرا الفؤادا
.
شابٌ أُناطح الزمن عنيدا
لا أرى لهُ شكلا ولا يدا
.
حولي الناس وكأني وحيدا
أتنقلُ في البِلاد شريدا
.
أُعاندُ خصمي الزمن اللدودا
لا أراهُ وبداخلي زئير الأسودا
.
تقول الناس الزمن مُستبدا
ولا سُلطان للبشرِ عليه عنيدا
.
عاندتهُ خصمي ولقتالهِ مُجاهدا
تارة يطرُدني وتارةً أطرُدا
.
شيَختُ وعلى الأوهام مُستندا
ولم يكبر الزمن ما زال عتيدا
.
الكُلُ تخلى وصلة الرحم والولدا
حتى من سكنت الفؤاد هُدى
.
جاء الزمن مُستترا ودا يسنِدا
غريم الشباب بات في المشيبِ سندا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق