السبت، 29 مايو 2021

متى تخرج الأمة بقلم السهلي ابراهيم

 متى تخرج الأمة من هذا النشاز؟

في زمن ليس بالبعيد كنا نعتبر ما تعيشه المجتمعات العربية والأمة الإسلامية نشاز وظن البعض أنها ريح صبا عابرة هبت ولن تعمر طويلا؛ لكن في الحقيقة أعاصير التيه عصفت بالأمة فتوالت النكبات الواحدة تلو الآخرى وتدفقت سيول الألم وعلا أنين الوجع وجرح الأمة أصبح غائرا  بل تقرح وازداد سوء، فصار النشاز الذي كنا ننتظر الخروج منه واقع حال مرير؛ فترسخت صورة المأساة في مخيلتنا ودخلنا في سبات عميق عمر طويلا وارتكن في بيتنا الذي بات لا يقوى على طرده،.

ليس غريبا ما يقع لنا اليوم من النكبات فالقهر والفقر والقتل والجوع... ليس إلا صورة قاتمة لاظطراب أحوال الأمة التي فقدت بوصلة ذاتها منذ زمن ليس بالقريب حينها كانت الأمم منهمكة في بناء وتشيد حضاراتها كنا نحن نعيش على وقع حلم سرمدي بماضينا العتيد وإرثنا الحضاري الخالد، انهمكنا في تأليف أشعار الفخر والاعتزاز وتغنينا بالعروبة عزفنا أناشيد للطفولة ونسينا أن نكمل المسير في طريق بناء الحضارة التي شيدها أسلافنا.... كانت عواطفنا الجميلة سبب تخلفنا وبداية انتكاسة الأمة...

السهلي ابراهيم المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لا حُدودَ لها بقلم محمد الدبلي الفاطمي

لا حُدودَ لها دَقَّتْ طُبولُ حُروبِ القَرْنِ يا عَربُ والنّارُ عَسْعَسَ مِنْ طوفانِها اللّهَبُ تَوَسّعَتْ حَوْمَةُ المَيْدانُ فاتّسَعَتْ وال...