ليس الحرّ
ليس الحـــــــــر من قرَّ بحيِّهِ
ولا قرارُ الحالِ من رَاقَ بِغَيِّهِ
ومن يرتع في حمى البَغِيِّ طربا
يُسَمَّنُ ليطيبَ طعمه بعد شيِّهِ
عيون القوم جامدة في محاجبها
وألباب لا تعلم المَائِلَ من سَوِيِّهِ
تروح الناس كالعير واردة ولا
تَؤُزُّهَــــا غير عصى الراعي وكيِّهِ
وتُمسي شاردة وقد تَعِبَتْ
وغاب بها الدهر ضَنْكََا في طيِّهِ
هي الدنيا تطيع مُرْخِسَهَا ولا
تطيع من هَامَ بدنيا دَنِيِّهِ
وما سِعة الحياة ورخائها ذَهبُُ
يَملؤُ جَيبَ الذّليلِ بِحُلِيِّهِ
وإنما شَهْد ُ الحياة حينَ تُخالفُ
هَواكَ كأوسٍ تمرّدَ بعَتِيِّهِ
يُصافحُ القمرَ الشَّــموخَ بعزّتهِ
و يحيد نأيا عــــــن جوار عديِّهِ
تالله لو أنّ عربيّا قحّا أتى
من سحيق الماضي بعد مضـيِّهِ
ورأى تخبّط الورى و شِيَـــــماََ
لفرّقَ بين الجفن و هِنديِّهِ
ولكانت كل قصائده هجاء و لا
كلُّ من دبَّ يسلَمُ من سَمْهَريِِّهِ
ألا من يبلّغُ عنِّي مَقالةََ لـــــعلّها
تقُضُّ مضاجعَ النائم من غَفِيِّهِ
......
بقلم
محمد جيد
بن القيروان
.. الجمهورية التونسية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق