ثم مساكين
لا أقصد أهل الحب، وإن كان أهل الحب أشد ألما وإيلاما.
لكني أقصد أولئك الذين تتحكم بزمام عواطفهم الكلمات، فتجدهم يضحكون بكلمه، ويبكون بكلمه، وتتسع لهم الدنيا بكلمه، وتضيق بهم الأرض ذرعا بكلمه، ويعطونك أعينهم بكلمه، وتأسر أرواحهم بكلمه،
الذين تؤثر فيهم كلمه جميله تشعرهم بالسعاده والرضا،
و تؤثر بهم الكلمه السيئه فتهدهم وتترك فيهم ندبات لا تنسى، فتأبى عيونهم البكاء علنا، لكن قلوبهم تبكي حُزنًا وخجلا،
أولئك الذين لو علم الناس فيهم من خير وطيبه والفه ،
لبنوا لهم صرحا من اللطف والموده واللين
مُدونًا على بابه : مرحبًا بأهل الحِس والشعور،
«اعتنوا جيدًا بآخر من تبقى من سلالة الطيبين»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق