الأحد، 23 مايو 2021

ميلينا بقلم حسن المستيري

 ميلينا


ميلينا حلم راودني

منذ نعومة القلب

غذّيتها من مشاعري

سقيتها من دمي

حتّى فاحت زهرا و ياسمينا


ميلينا 

هاجس تعدّى 

حدود المدى

تفصل الرؤيا عن واقعي

تملأني شوقا دفينا

ربّما كانت مزيجا

من القيم و الفنّ و الحب

أو ملاكا سماويّا

يختزل الطّهر في قلبي

أو ربّما كانت وهما

تعاظم بداخلي

سنينا و سنينا


ميلينا

أجمل الجميلات

بحثت عنها

في ريشة أعظم الرسّامين

في كتب الأسطورة

وأخبار الأوّلين

وتحت عباءات الرّاهبات

فما وجدت لعشقها مرفأ

ولا شقّت عباب سحرها سفينه


ميلينا

صهوة الأمل

على جواد الحرف

بشرى تزفّها السّماء إلينا

هي سكينة روحي

تبني عشّها نّاعم

من الرّيش الملائكيّ

تغزل ثوبها الشفيف

من قوس المطر

ينساب حديثها زلالا

تصنع من قلبي 

نجمة وهلالا

لتوقد نشوتي

و تعلّمني أن الحب وطن

هي لا تغضب، لا تتذمّر

وإن حدث و غضبت

تسكب لآلئ حالمة

تزيدها روعة جمالا

فتحنّ و تحنو عليّا

كوردة جوريه

تنفث عطرها في مسامات جلدي

ليهتاج كامل جسدي

ويصرخ بداخلي المارد المكبّل

ميلينا ، ميلينا


أهيم على وجهي

في الحدائق و السّاحات

 علّي ألاقيها مصادفة

فإذا مرّت أمامي فاتنة

هتفت ميلينا

و إذا حيّتني نبيلة

من تحت القبّعة

خلتها ميلينا

حتّى بائعة الورد

و نادلة المقهى

وسيّدة اصطدمتُ بها مصادفة

اعتذرتُ منها فابتسمت

حسبتها ميلينا

مَن منهنّ ميلينا

ميلينا، ميلينا

كيف صرتِ محور ذاكرتي

حديث قلمي

كيف أذبتِ قلبي

شوقا و حنينا

وكيف لعينيك صرتُ أسيرا

وفي عشقك أضحيتُ سجينا


امضاء حسن المستيري

تونس الخضراء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أين الطريق لقلبك بقلم إبراهيم علي حسن

أين الطريق لقلبك؟ بقلم / إبراهيم علي حسن * مصر * _______________ أليس هناك طريقٌ   يخترقُ جليدَ شراييني يصلني إلى قلبكِ   في دفءٍ يحتوييني؟ ...