حوارية من عيون الافتراض
قالت هامسة :
لولاك سيدي , ما كنتُ , وما البحر كانا.
قلت :
وأنا سيدتي سأبدع القلب دخانا ,
كل السماوات وردة في يديك .
وأنا هستيرياك يا جنتي المحترقة بلهيب جليدي.
بل أنا لقاح ذاكرتك المنسية !
أنت سيف جنوني...
عيناك منفى, وقلبي سفر, /شيء في دمي يرتج, /لعله أنت تنغمسين في نسيجه المبعثر/لعلها شفتاك تسكب شموسا, أو لعله حبك تمرد, ومن نبيذ وجنتيك سمرت حمرته.
امرأة أنت.
نقابها البحر
شفتاها شغب بدائي
على جبينها وجع من حمام
على جيدها موجة راحلة
شعرها سيمفونية إله لا أعرفه.
ترى من أنت الآن ؟
قالت :
-ربما قدرك !
ربما ماضيك !
ربما حاضرك
أو ربما لا أحد !
قلت :
- لاتستطعين نفي وجودك في !
مهما حاولت ! فأنت فوق الأسئلة !
مهما حاولت ! وجودك فيَّ
كوردة تغل البحر في سلسلة .
قالت :
- وجودي فيك حبيبي ما أجمله.
الآن تحررت مني
حللت في ذاتك المرسلة
إن سافرت بالأمس عبثا !
فأنت رحلتي المقبلة !
طعنت صمت الكان
حطمت كنيستي المهملة !
قلت :
-حنانيك سيدتي
طعنت كلامي
بسيف ما أصقله !
ما عدت أطيق عينيك
خيول برقاء
بعثرت سفني المقبلة
سجني على مرفئهما
صار قرنفلة !
لم نعد نملك اللحظة , تداخل الوقت و المكان , تفلسفنا بنا , و ألغينا الموت , لم نعد نملك القدرة على الخلاص , الورود هناك تنام , ونحن هنا على عتبت البداية.
إدريس بندار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق